اتحاد القوى الشعبية ينظم إحياء أربعينية الأديب والشاعر الكبير محمد المداني
نظم حزب اتحاد القوى الشعبية إحياء فعالية أربعينية فقيد اليمن الأديب والشاعر الكبير محمد يحيى المداني ، حيث بدأت الفعالية التي حضرها قادة سياسيون وأدباء ومفكرون وصحفيون وأهل الفقيد وأصدقاؤه ومحبوه بآي من الذكر الحكيم ومن ثم السلام الجمهوري ،تلا ذلك وقفة لقراءة الفاتحة إلى روح الفقيد المداني.
بعد ذلك ألقى الأستاذ محمد سلطان أمين عام الأمانة المصغرة باتحاد القوى الشعبية كلمة ترحيبية قال فيها: كانت حياة المثقف والشاعر والأديب محمد المداني حياة حافلة بالنضال الفكري والأدبي والسياسي حيث كان سلاحه القلم شعرا ونثرا وكتابة ، واستحق بجدارة لما يحمله من اخلاق انسانية عظيمة أن يكون اديب عصره .
وأضاف سلطان: كان المداني رجلا بمعنى الكلمة يتسم بالود والاحترام لكل الناس ،بسيطا في حياته المملؤة بالقيم النبيلة ،بدأ حياته في المجال التعاوني وانخرط في الشعر والادب.
وقال : بعد حياة مليئة بالعطاء خاض مجرياتها الفقيد المداني ،مات على فراشه محروما من السفر للعلاج خلال سبع سنوات من الحصار الجائر على بلادنا.
عقب ذلك ألقى الأستاذ علي الديلمي القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان كلمة أشاد فيها بحياة الفقيد وأدواره النضالية وقلمه الذي سخره لنصرة المظلوم والدفاع عن حقوق الإنسان .
حيث قال : لا شك ان الأخ محمد المداني – رحمه الله – من الشخصيات القلائل والذي عرفناه بتواضعه وأخلاقه الدمثة، بسيطا في سلوكه وأدائه كان يهتم بالعاملين في صحيفة الشورى وهو من الشعراء الصوفيين الملهمين ،عرفناه مثقفا وشخصية انسانية بالدرجة الاولى وكان مهتما بالقضايا العربية والاسلامية ولا سيما قضية الصراع الإسلامي الصهيوني.
وأضاف الديلمي : لم يتم التسليط على الفقيد المداني بالشكل المطلوب لان سلوكه كان صوفيا يبتعد عن الأضواء ويعمل بصمت من أجل الإنسانية .
تلا ذلك كلمة للأخ إبراهيم محمد المداني نجل الفقيد قال فيها : نسلط في هذه الفعالية الضوء على فقيد زاهد في الدنيا ومفاتنها قضى حياته باحثا عن السلام والخير للانسانية ، أديب وشاعر وسياسي وصحفي مخضرم ،رحل عن الدنيا تاركا لنا نهجا وسلوكيات ومبادئ انعكست في انتاجاته و إبداعاته الأدبية والفكرية والشعرية ليتبوأ مكانا مرموقا في قلوب من يحمل همهم من المساكين واليتامى سواء في انتاجه الفكري أو من خلال تلمسه لمعاناتهم .
وأضاف: كان – رحمه الله – يدعو دوما للسلام ويمقت الحروب والدمار تراه دوما وأبدا بروحه وقلمه يدافع عن حقوق ومكتسبات وتطلعات هذه الأمة وسخر وقته وقلمه شعرا ونثرا لخدمة الإنسانية.
بدوره ألقى الدكتور طارق الأكوع أحد رفقاء درب الفقيد كلمة ، قال فيها : لقاؤنا اليوم هو عرفان لرجل ترك لنا إرثا تفخر به أسرته وجميع أصدقائه والأجيال القادمة حيث كان أحد رجال الإعلام المميزين ورجال الصحافة البارعين الذين تركوا بصماتهم في الصحافة الوطنية .
وأكد الأكوع أنه برحيل المداني خسر الوطن كاتبا حرا وقلما مبدعا وأحد رموز الصحافة والثقافة في اليمن ،عظيم الاعتزاز بنفسه شديد الاحترام لمهنته صانعا ومبدعا يصنع من المفردات والجمل ما يسري مسرى الحكمة في طراز فريد يعرف أصول المهنة وتقاليدها ورمزا من رموز الثقافة والأدب.
من جانبه قال الأستاذ محمد الزبيري عضو المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي .
قال فيها: بوفاة الفقيد المداني فقدنا علما من اعلام الثورة المضادة التي رسمت بحروفها المسار والمنهج الصحيح للدولة المدنية الحديثة.
وأضاف الزبيري: افتقادنا لقائد وثوري هو خسارة للقوى السياسية والفكرية والثقافية و علما من أعلام الصحافة الذين أسهموا في الرأي والرأي الاخر وأسهموا في توعية المجتمع ،حيث كان من مؤسسي المنظمات الفكرية والسياسية والادبية في اليمن ككل .
وأكد الزبيري أن ما نجنيه اليوم هو ثمرة تكللت بفضل أولئك وذلك من خلال تأسيس الدولة المدنية العادلة التي يستظل تحت ظلها الشعب لا سيما ونحن نخوض حربا تستهدف حياتنا الفكرية والسياسية والادبية.
من جانبه قال الأستاذ محمد النعيمي عضو المجلس السياسي الأعلى: إن هذه الذكرى تذكرنا بأخ عزيز يحمل مبادئ اتحاد القوى الشعبية ( الشورى في الأمر و العدل في المال والخير في الأرض) حيث جسد ومثل تلك المبادئ من خلال أدبه وشعره ونثره بقلمه العظيم وذلك من خلال ترأسه لصحيفة الشورى التي حملت هموم الوطن وهموم كل مظلوم وحملت الديمقراطية والتوازن السياسي وكانت منبرا لكل حر في أرض الوطن يقاوم الاستبداد ويقاوم الاستئثار بكل معانيه وأشكاله والتي وصفها صالح آنذاك بالجناح العسكري لاتحاد القوى الشعبية.
وأضاف النعيمي :يجب أن نقدتي بهذا الرجل وبمآثره العظيمة ليكون خالدا في الذاكرة الوطنية وتستفيد من فكره وأدبه وشعره الاجيال القادمة.
وقبيل ختام الفعالية ناشد أحد رفقاء درب الفقيد وعبر الشخصيات التي حضرت الفعالية ،ناشد القيادة السياسية وصانعي القرار أن يطلقوا اسم الفقيد المداني على الشارع الذي يربط بين طريق تعز وعدن كونه أول من نادى بتعبيد هذا الطريق.