اتحاد الإعلاميين يجدد المطالبة بالتحقيق في جرائم العدوان بحق الإعلام
جدد اتحاد الإعلاميين اليمنيين، المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للنظر في الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الإعلام اليمني، وفي المقدمة استهداف رئيس الاتحاد وإحالة المتسببين فيها إلى محكمة الجنايات الدولية.
وأشار الاتحاد في بيان صادر عنه، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو 2020م، إلى أن تحالف العدوان على اليمن يواصل ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين والمنشآت الحيوية ومن ضمنها المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها، مطمئناً إلى غياب المساءلة تجاه ما يقترفه ومرتزقته من جرائم حرب وإبادة بحق الشعب اليمني.
وأكد الاتحاد رصد العشرات من الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق الإعلام وفي المقدمة استهداف رئيس الاتحاد عبدالله صبري بغارة جوية نجم عنها استشهاد ثلاثة من أفراد أسرته، وسط صمت مريب للمنظمات الدولية.
وقال” بحلول اليوم العالمي لحرية الصحافة للعام 2020م يكون تحالف العدوان السعودي الأمريكي قد ارتكب عشرات الجرائم والانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين في اليمن، حيث قتل نحو 45 إعلاميا يعملون في المؤسسات الإعلامية الوطنية، وأصيب 25 إعلامياً بجروح”.
وأشار الاتحاد إلى أن طيران تحالف العدوان استهدف 30 مركز إرسال وبث إذاعي وتلفزيوني وتعرضت نحو 23 منشأة ومؤسسة إعلامية للتدمير الكلي والجزئي، إضافة إلى 6 حلات استنساخ لقنوات ومواقع إلكترونية، و8 حالات إيقاف بث لقنوات تلفزيونية، و7 حالات تشويش على هذه القنوات، وكذا 3 حالات اختراق لمواقع إلكترونية، وحالتا توقف لصحف رسمية.
ولفت الاتحاد إلى أن انتهاكات تحالف العدوان لم تتوقف عند هذا الحد، بل عمد تحالف العدوان إلى منع الصحفيين الدوليين من زيارة صنعاء في إطار التعتيم على جرائم بحق المدنيين في اليمن، حيث سجل الاتحاد ووزارة الإعلام 143 حالة منع لصحفيين دوليين من دخول اليمن.
وذكر البيان أن الإعلام الحربي قدم العشرات من الشهداء والجرحى، كما أدى حظر السفر وإغلاق مطار صنعاء إلى الحيلولة دون سفر عشرات الصحفيين وحرمانهم من المشاركة في المؤتمرات والفعاليات الدولية.
ولفت البيان إلى أن قائمة الجرائم والانتهاكات الموثقة بحق الإعلام اليمني تؤكد أن التحالف السعودي لا يأبه لقواعد الحرب المتعارف عليها ولا يأخذ في عين الاعتبار القانون الدولي الإنساني والاتفاقية الدولية التي تجرم استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام، وتتعامل معها كأعيان مدنية لها حرمتها في الحرب والسلم.
وعبر الاتحاد عن الأسف كون هذه الجرائم لم يقابلها ردع دولي في مستوى حجمها وبشاعتها.. داعيا زملاء المهنة وهم يحتفلون بهذا اليوم للعمل باتجاه إعمال آليات المساءلة تجاه مرتكبي هذه الجرائم ومن يتستر عليها.
ودعا الاتحاد إلى إدراج كافة مواقع المنشآت والمؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة ضمن الأعيان الخاضعة لحماية الأمم المتحدة مثلها كمثل المنشآت والمنظمات الدولية في اليمن.
وشدد على أهمية التدخل لرفع الحظر الجوي عن مطار صنعاء، والسماح بالسفر للصحفيين اليمنيين والدوليين، وتأمين الحماية اللازمة لهم.