إلى الشهيد الخيواني
لقد قدمتَ دمك رخيصاً ؛ من أجل العدل و مكافحة الفساد ، فساد حكومة عفاش و حكومة هادي من بعده ، ليتك تُبعث ليومٍ واحد فقط لترى حكومة الانقاذ الوطني الذي أنت و أنا محسوبان عليها ، كيف تحكم و تدير شؤون البلاد ؟!
مثلك أيها الخيواني شهيد الكلمة المبدأ الصادق ، ذهب أخي شهيداً، فداءً للوطن و تركنا خلفه، إنما قدمناه – طاعة للوطن – شهيداً ، و رضينا فراقه و غيابه، تنازلنا عن كل ما كان يحفنا به من حنان و رعاية و عطاء ما يكفينا به العوز و شظف المعيشة ، و أنت أيها الخيواني يا شهيد القلم :كذلك تركت أسرتك و غادرت الحياة لترتقي شهيداً فداءً للوطن و حرمتَ أهلك و أسرتك منك و من رعايتك… ، نعم هذا هو حال كل أسر الشهداء في كل اليمن ..، لكن خير اليمن ليس لأسر الشهداء ، بل لمن هم جالسون على الأرائك مُنعمون …، فحكومة الجماعة التي توسمنا فيها خيراً للبلاد و العباد ، ليست بأقل فساداً و جوراً من حكومة عفاش و حكومة هادي بعده ، بل هي في أعلى عليون في فسادهم و ركاكتهم في الحكم المدني و القانوني الحازم للمؤسسات الحكومية …
هل تعرف أيها الخيواني يا شهيد الكلمة و القلم و المبدأ الصادق: أن الشعب يتضور جوعاً خاصة الموظف و الأكثر من الموظف هم أسر الشهداء التي باتت تتكفف أيدي الناس ، في الوقت الذي فيه حكومة جماعتك الأنصار الذي أنت و أنا محسوبان عليها ، و التي يقال عنها حكومة الانقاذ الوطني تصرف الأموال و الأراضي الكبيرة و أشياء أخرى تُعطى من تحت الطاولة للوزراء المنعمين بكل برود و وقاحة!؟ هنيئاً لكن بالعافية…
أما نحن الموظفون الذين بدون راتب لنا عام كامل ، و نحن أسر الشهداء بدون معيل طيلة فترة الحرب ، ماذا لنا ؟!
لنا الموت جوعاً أو استشهاداً !