أوكسفام: صادرات الأسلحة للسعودية خمسة أضعاف المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن
قالت منظمة أوكسفام الدولية إن صادرات الأسلحة للسعودية بلغت خمسة أضعاف المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن، وذلك مُنذ اندلاع الحرب في مارس/آذار 2015.
وأضافت المنظمة -في بيان لها إن أعضاء مختلفين ضمن دول مجموعة العشرين قد قاموا بتصدير أسلحة تزيد قيمتها على الـ17 مليار دولار أمريكي للسعودية مُنذ أن انخرطت في الصراع في اليمن عام 2015، بينما لم تمنح هذه الدول سوى ثُلث هذا المبلغ لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من اكبر ازمة إنسانية في العالم في اليمن.
وبحسب البيان فإن اليمن بعد خمس سنوات من الصراع، بات يعاني بالفعل من أزمة إنسانية تُعتبر الأكبر في العالم، مشيرة إلى أن 10 ملايين شخص يعانون من الجوع ، بالإضافة الى أن اليمني يعاني من أكبر تفشي للكوليرا في التاريخ المُسجل، بينما فقط نصف المستشفيات تعمل بشكل كامل في البلاد.
وكانت منظمة أوكسفام ذكرت في أغسطس من هذا العام، بأنه قد كانت هناك غارة جوية واحدة كل عشرة أيام على المستشفيات والعيادات والآبار وخزانات المياه وذلك طيلة فترة الحرب.
ووفقا لبيان أوكسفام فإنه من المقرر أن يجتمع رؤساء دول مجموعة العشرين في وقت لاحق من هذا الأسبوع في القمة التي تستضيفها السعودية هذا العام، كما انه من المحتمل ان تخضع مبيعات الأسلحة إلى الدول الخليجية لتدقيق جديد من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، والذي صرّح بشكل رسمي بأنه سيوقف مبيعات الاسلحة للسعودية والتي تغذي الحرب في اليمن.
تشير المنظمة إلى أن قرار السعودية لقيادة تحالف من ثماني دول تحت ذريعة اعادة الشرعية ، قد تسبب في تفاقم الصراع الذي كانت هي فيه المسئول الوحيد عن جميع الغارات الجوية على مدى أكثر من خمس سنوات.
يقول البيان “عند حساب إجمالي صادرات الأسلحة من قبل دول مجموعة العشرين إلى بعض الأعضاء في التحالف، فإن الرقم 17 مليار دولار يرتفع الى إلى 31.4 مليار دولار على الأقل بين عامي 2015 و 2019 ، وذلك بحسب اخر السجلات المتوفرة”.
ولفتت إلى أن هذا الرقم يُعد أكثر بخمسة أضعاف مقارنة بالمبلغ الذي قدمته الدول الأعضاء في مجموعة العشرين لمساعدة اليمن بين عامي 2015 و 2020، فيما قدمت المملكة العربية السعودية 3.8 مليار دولار من المساعدات لليمن.