الكلمجتمع مدني

أمانة الدعوة والفكر تقيم ندوة بعنوان ( لكي لا نمضي في الظلام ) ضمن برنامج ( قراءة في كتاب )

أقامت أمانة الدعوة والفكر ضمن برنامج ( قراءة في كتاب ) ندوة عن كتاب ( لكي لا نمضي في الظلام  )  للمؤلف والمفكر الإسلامي الكبير الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير – رحمه الله .

وفي بداية اللقاء رحب الأستاذ لطف قشاشه رئيس أمانة الدعوة والفكر بالحاضرين وأشاد بالمعدين والمنظمين لمثل هذه اللقاءات التي تجمع الاتحاديين على مائدة الفكر والثقافة والوعي.

و استعرض قشاشه ملخصا للكتب السابقة ( كتاب في الديمقراطية للأستاذ قاسم بن علي الوزير وكتاب شروط النهضة لمالك بن نبي وكتاب محاولة لفهم المشكلة اليمنية للأستاذ زيد بن علي الوزير و كتاب الطائفية آخر ورقة للعالين في الأرض لأستاذ إبراهيم بن علي الوزير رحمه الله ) وقال إن الأربعة المؤلفات كلها تصب في مشاكل مزمنة واجهت وتواجه الأمة الإسلامية وبحثت تلك الكتب في المسببات والبواعث وعملت على حل تلك المشكلات والتقى المفكرون العظماء من خلال مؤلفاتهم في نقاط متوافقة فهناك ارتباط وثيق بين تلك المؤلفات.

وقال قشاشه نحن اليوم أمام مؤلف عظيم من مؤلفات المفكر الإسلامي الكبير الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير- رحمه الله كتاب ( لكي لا نمضي في الظلام ) والذي يظهر من خلال عنوانه نظرية عند المؤلف مفادها أننا كأمة إسلامية أو بالأحرى كأمة يمنية لا زلنا نمضي في الظلام ، أمة ليس لها وجهة أو نور تهتدي إليه ورغم ذلك فهناك بوادر خير حدثت في اليمن ومنها الثورة الدستورية التي أعادت حاكمية الشعب إلى الوجود ولان الجمهور كان في حالة تخلف كامل لم يستطع أن يستوعب فكرة الثورة الدستورية التي كانت بمثابة نور وضياء يمشي الناس عبره على هدى وبصيرة ومن هنا جاء اسم الكتاب .

من جانبه قال الشيخ عزيز بن طارش سعدان إن عنوان الكتاب فيه مقومات للمجتمع العربي والإسلامي والذي احتوى عدة فقرات لفترات تاريخية مهمة مر بها اليمنيون حيث دعا المؤلف – رحمه الله – إلى الوحدة من خلال مبدأ الشورى ( اتحادا شورويا ) من اجل نهضة اليمن، لتكون ضد الاستعمار في الجنوب وضد الحكم الفردي في الشمال .

وأضاف سعدان أن النظام الاستبدادي الذي كان ينتهجه الإمام قد شرد بيت الوزير وصادر جميع أملاكهم وهجرهم ومن ضمنهم الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير رحمه الله – الذي عانى كثيرا في تلك الفترة واضطر للتنقل بين عدة بلدان وكان من الفرقة الثالثة التي ليست لها علاقة لا بالملكيين ولا بالجمهوريين .

وتطرق سعدان إلى المسيرة التاريخية للمؤلف الوزير والمحطات التي مر بها والتي كانت كلها مسيرة جهاد دائم من أجل مصالح الأمة وإخراجها من الظلام إلى النور.

وقال سعدان إن الوزير سعى جاهدا لنشر أفكاره ليس على مستوى الوطن فحسب وإنما على مستوى العالم ويجب علينا كاتحاديين أن نمشي على  ضوء خطاه وفكره وتنويره.

واستعرض سعدان من خلال الكتاب أسباب فشل ثورة 48 م وذكر منها عدم التخطيط وعدم الوعي التام في القاعدة العريضة للجمهور و عدم تقدير عوامل النجاح والفشل وعدم وضع خطة لحماية النصر كل ذلك أدى إلى فشل الثورة الدستورية.

وذكر سعدان المحطات التي مر بها اتحاد القوى الشعبية خلال مسيرته النضالية والذي ما يزال مستمرا في نضاله إلى يومنا هذا رغم كل تلك الصعاب والعقبات التي حاكها وافتعلها أعداؤه .

وقال سعدان نحن في اتحاد القوى الشعبية نأبى الظلم على الشعب اليمني بل نحن في نصرته من خلال ترسيخ مبدأ الشورى الذي يقضي تماما على الظلم والذي أشار إلى أهميته المؤلف في كتابه كمبدأ أساس في الدين الإسلامي الحنيف والذي من خلاله تخرج الأمة العربية والإسلامية من الظلمات إلى النور .

وفي ختام الندوة فتح باب النقاش أمام الحاضرين وكل أدلى بدلوه ،وطرحت عدة استفسارات و مقترحات والتي تم تفنيدها والرد عليها .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى