مجلس تنسيق نقابات الجامعات يرفع الإضراب الشامل ويشيد بالبطاقة السلعية وصرف جزء من المرتبات والشامي يثمن موقف المجلس
أعلن المجلس الأعلى للتنسيق بين نقابات أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعات الحكومية اليمنية رفع وإنهاء الإضراب الشامل الذي شهدته بعض الجامعات اليمنية خلال الأشهر الماضية احتجاجا على تأخر صرف المرتبات .
وأشاد المجلس في بيان له اليوم بما ( أنجز من برنامج البطاقة السلعية المتمثل في نصف المرتبات والأجور، والذي بدأ تنفيذه نهاية شهر أبريل المنصرم، والجاري صرفه للأشهر من يناير 2017م حتى تاريخه. وإن تفاوتت نسبة الإنجاز بين الجامعات ومن كلية لأخرى في الجامعة ذاتها وكذلك صرف 50% من راتب شهر أبريل فقط في شكل سيولة نقدية ) .
وعبر المجلس عن استيائه البالغ في المقابل من ( استمرار المماطلة والتسويف في صرف المرتبات من قبل الجهات المعنية في عدن رغم استلام البنك المركزي في عدن للسيولة من الإصدار الجديد والمقدرة بـ 400 مليار ريال، ورغم ما بذلته النقابات من جهود تمثلت في إرسال الكشوفات الخاصة برواتب منتسبي الجامعات وإرسال مندوبيها إلى عدن للمتابعة وتوضيح وتلبية كل ما طالبت به اللجنة المالية في عدن واستخراج التوجيهات تلو الأخرى بالصرف ) .
واكد المجلس أن ( الموقف العام والتوجه السائد لدى أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعات وما يحملونه من شعور عالٍ بالمسؤولية تجاه رسالتهم التعليمية السامية وتجاه المصلحة الوطنية العليا، والتي يثبتون باستمرار أنهم الأحرص عليها .
وجاء في البيان ( واستناداً لما تقدم فقد قرر المجلس الأعلى للتنسيق بين النقابات تعليق الإضراب الشامل في كافة كليات الجامعات الحكومية تعليقاً مزمناً بإنهاء الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2016 – 2017م حسب البرنامج الزمني لكل كلية وجامعة.
واضاف البيان ( وعليه فإن المجلس يدعو كافة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعات الحكومية إلى استئناف العملية التعليمية للفصل الدراسي الثاني بعد إجازة عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير والبركات.
إلى ذلك عبر نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبدالله الشامي عن الشكر والتقدير لقيادة المجلس الأعلى التي استشعرت المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقها في هذه المرحلة الاستثنائية العصيبة من تاريخ وطننا العزيز .
وأكد الدكتور الشامي أن الحكومة ووزارة التعليم العالي ورؤساء الجامعات الحكومية لن يألو جهدا في العمل على تلبية المطالب المشروعة لأعضاء هيئة التدريس والعمل على تأمين صرف المرتبات في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي فرضها العدوان والحصار على الجميع خصوصا بعد قرار نقل البنك المركزي إلى عدن والاستيلاء على العملة المطبوعة في روسيا والبالغة 400 مليار ريال ، فضلا عن استئثار مرتزقة العدوان بموارد الغاز والنفط في مأرب وحضرموت وشبوه ونهبها لصالح عصابات منظمة مستغلة العدوان والاحتلال لبعض المحافظات واستمرار الحصار الجائر برا وجوا وبحراً ..
وثمن الدكتور عبدالله الشامي الصمود والصبر والاستبسال الذي جسده أساتذة الجامعات اليمنية الحكومية ومعهم كافة منتسبي الجامعات الذين استطاعوا أن يحافظوا على أهم مقومات الحياة العامة من خلال استمرار الدراسة في الجامعات في ظل ظروف قاسية جدا وبالغة الشدة والصعوبة.
منوها إلى أن العدوان البربري الغاشم استهدف المؤسسات التربوية والتعليمية بشكل خاص في إطار عدوانه الشامل على بلادنا وفي طليعة تلك المؤسسات الجامعات الحكومية التي مثلت جبهة متقدمة للتصدي للعدوان وأدواته والحاق هزيمة نكراء بهم .