في خطوة تكشف قرب سقوط مأرب .. الإصلاح يبدد ثروات المحافظة
على ايقاع التقدم المتسارع لقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في مأرب، بدأت السلطة التابعة لحزب الإصلاح في المحافظة بتكثيف جهودها لاستنزاف ثروات المحافظة النفطية أو بالأحرى تبديدها في خطوة تكشف ادراكها قرب سقوط المحافظة.
التقارير الواردة من المحافظة التي ظلت بقرة الاصلاح الحلوب على مدى أكثر من نصف عقد من الزمن تتحدث عن احراق سلطان العرادة، المحافظ والقيادي الاخواني، ملايين المكعبات من الغاز المسال عبر حرقه في الهواء خلال الـ48 ساعة الماضية، والهدف استخراج بقية الاحتياطي النفطي .. وتقدر هذه المصادر ما تم احراقه حتى الأن خلال يومين فقط بأكثر من 25 مليار ريال.
تفيد المصادر باستنزاف كبير للقطاع النفطي في الحقل 18، والبدء بتشغيل القطاع النفطي 20، وقد تم شفط حتى الأن اكثر من 619 الف برميل من الاحتياطي النفطي ..
كانت هذه الكميات من النفط تستخدم لتبرير الآبار، لكن وقف تحويل الغاز إلى غاز مسال كان هدفه منع وصول الغاز إلى بلحاف حيث تسيطر قوات الاحتلال الإماراتية والاكتفاء بالنفط الذي يتم حاليا شحنه عبر ميناء الضبة النفطي بحضرموت حيث رست باخرة عملاقة توا وشحنت نحو مليوني برميل من نفط مأرب.
تؤكد المصادر بأن هادي وعلي محسن اوعزا للعرادة بشفط الاحتياطي في القطاع 18 والمقدرة بـ348 الف برميل ونحو 271 الف من القطاع 20 والذي سبق وأن اوقف العمل فيه في وقت سابق، ومن شأن هذه الكمية العودة على هادي ومحسن بما يقارب 37 مليون دولار.
لم تعد سلطة هادي في مأرب تركز على بيع الغاز، ربما لأسباب تتعلق بقيمته في السوق المحلية وعجزها عن تصديره بحكم خضوع منشأة الغاز في بلحاف للإمارات، والتقارير تفيد بوقف بيع الغاز والتفرغ لتهريب النفط الذي استنفرت كافة الشعلات الـ9 لاستخراجه واستدعيت كافة قاطرات النقل بما فيها قاطرات بتر ومسيلة والعقلة وشركة تي ام تي وشركة بلحاف والحثيلي ومحسن وشركة اخرى لتاجر سوري ارسلت عبر سلطنة عمان قرابة 47 قاطرة.
لا يعرف حتى الأن سبب هذا السباق، وما اذا كانت حكومة هادي تحاول تغطية عجزها من المصروفات بعد تقليص السعودية نفقاتها أم أن ثمة ادراك مسبق بقرب نهايتها على واقع التحركات الدولية لأبرام اتفاق سلام، لكن المؤكد أن مأرب اصبحت قاب قوسين من التحرر عقب تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية الأخير في مديرية مدغل وهذا يكون الدافع الوحيد لتبديد الثروة.