فلسطين المحتلة.. إدانة اغلاق شركات إعلامية والمصالحة لمواجهة شروط اسرائيل.. واوروبا: الأنشطة الاستيطانية غير مشروعة
أدانت حكومة الوفاق الوطني اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الأربعاء، لعدد من المكاتب الصحفية، وشركات الانتاج، والإعلام في عدد من محافظات الضفة الغربية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود “إن قوات الاحتلال ارتكبت اعتداءً سافراً وخرقاً فاضحاً مزدوجاً لكافة القوانين الدولية، عندما اقتحمت المدن الفلسطينية، ونفذت اقتحاماً بحق مكاتب إعلامية تتعامل مع الكلمة، والصورة، تحت حجج واهية لا تصنف الا تحت عناوين الاعتداءات التي يصر الاحتلال على تنفيذها ضد شعبنا الفلسطيني، ومقدراته، وأرضه”.
وأكد المحمود أن “الاعتداء على الصحفيين والمؤسسات الصحفية يأتي كجزء من مخططات الاحتلال في منع نقل صورة الفظائع التي يرتكبها. وما يقوم به الاحتلال يشكل في وجه من أوجه التحدي الواضح للجهود الدولية، وفي مقدمتها الجهود الأميركية، للبحث عن فرصة للتسوية، وارساء أسس السلام، والأمن، بموافقة جميع الأطراف”.
وطالب المحمود، المجتمع الدولي لوضع آليات تنفذ فوراً، لوقف الاجراءات الاحتلالية “الإسرائيلية” في الأراضي الفلسطينية.
وكانت قوات الاحتلال اقدمت على اغلاق عدداً من مكاتب وشركات الانتاج في بيت لحم والخليل بذريعة التحريض ودعم العمليات الإرهابية.
بدورها، نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر محلية إن قوات الاحتلال أصدرت أوامر بإغلاق مقار شركات تقدم خدمات اعلامية في نابلس والخليل ورام الله وهي “بال ميديا” و”رام سات” و”ترانس ميديا” لمدة 6 شهور.
وأوضح مدير شركة “بال ميديا” أن الشركة تقدم خدمات لـقنوات الميادين، وروسيا اليوم وفرنسا-24، والمنار، وقناه القدس، وCNBC عربية.
الى ذلك نددت “حركة الجهاد الإسلامي” الفلسطينية في بيان لها الأربعاء باقتحام قوات الاحتلال لعدد من شركات الخدمات الإعلامية والفضائيات الفلسطينية.
واكدت الحركة ان “هذه الجريمة تكشف الزيف الصهيوني الذي تهاوى أمام قدرة الإعلام الفلسطيني على نقل الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والشيوخ ومخططات سرقة الأرض والإعدام الممنهج والتنكيل بالمواطنين على الحواجز”.
وشددت الحركة على ان “الإعلام الوطني المقاوم سيؤدي رسالته رغم كل التحديات ولن يحيد بإذن الله عن دوره وواجبه”، ووجهت “التحية للإعلام الفلسطيني الحر والمقاوم الذي أبدع في مواجهة الاحتلال وتحدي سياساته وعمل ولا زال يعمل رغم كل العقبات المتمثلة في سياسات الاحتلال وعدوانه المستمر على الإعلام والصحافة”.
وفي شأن آخر رفضت حركة حماس شروط الكيان الاسرائيلي المفروضة على المصالحة الفلسطينية، وعدتها تدخلاً في الشأن الفلسطيني.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في تغريدة له رداً على الشروط “المصالحة الفلسطينية تكشف عن خوف الاحتلال من خلال محاولته فرض شروط على السلطة الفلسطينية، والتي يجب أن ترد بحزم عليه للمضي بقوة نحو وحدة الشعب الفلسطيني”.
كما قال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم “إن الشروط الصهيونية على المصالحة تدخل إسرائيلي مرفوض في الشأن الفلسطيني، يجب أن تواجه بإنجاز المصالحة”.
وطالب برهوم في تصريح صحافي مساء الثلاثاء، كل الشارع الفلسطيني بمستوياته كافة، بعدم التماهي أو الاستجابة لهذه التدخلات الصهيونية السافرة.
وأكد أن الرد على حكومة الاحتلال يجب أن يكون بالاستمرار في تمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية، وإنجاز المصالحة الفلسطينية.
كما رد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، على شروط حكومة الاحتلال الإسرائيلية على المصالحة الفلسطينية، بالتأكيد أن المصالحة الوطنية مصلحة فلسطينية عليا، وأعلن أن موقف رئيس السلطة محمود عباس، هو المضي قدماً فيها تحقيقاً لآمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالوحدة والاستقلال.
وأضاف أبو ردينة -وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “وفا”- “إن ما اتفق عليه في القاهرة، برعاية مصرية، يسير في الاتجاه الصحيح باتجاه إنهاء الانقسام، وإن أي ملاحظات إسرائيلية لن تغير من الموقف الرسمي الفلسطيني بالمضي قدما فيها”، مشيراً إلى أنه سبق وشكلنا حكومة وحدة وطنية وحكومة وفاق وطني، ولم يكن لأي اعتبارات خارجية أي تأثير؛ لأن قيادة السلطة مؤمنة بالوحدة الوطنية وبمصالح شعبها.
وفي شأن متصل بالمصالحة أكد مسؤول حركة “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار أن “الحركة لن تعود إلى مربع الانقسام بأي حال من الأحوال وستنفذ اتفاق المصالحة الفلسطينية وفق الجدول الزمني المعلن بكل مسؤولية والتزام”.
وشدد السنوار عقب استقباله في غزة الأربعاء قادة فلسطينيين من مختلف الفصائل على أن “حماس لن تعود إلى مربع الانقسام بأي حال من الأحوال وستواصل إبداء مسؤوليتها الوطنية العالية في كل المراحل المقبلة”.
وأشار السنوار خلال اللقاء الى “الخطوات الإيجابية الكبيرة التي قدمتها الحركة بهدف الوصول إلى اتفاق القاهرة والمرونة التي أبدتها الحركة في سبيل توقيع الاتفاق”.
وأكد السنوار على “الاستمرار في مشوار المصالحة وتطبيق اتفاق القاهرة وفق الآليات المنصوص عليها والمواقيت المحددة الموجودة بكل مسؤولية والتزام”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية اعلنت أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل، قرر عدم التفاوض مع الحكومة الفلسطينية قبل تجريد حماس من السلاح.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إنه واستكمالاً لقرارات سابقة، فإن “الحكومة الإسرائيلية لن تجري مفاوضات سياسية مع حكومة فلسطينية تستند على حماس، وهي منظمة إرهابية تدعو إلى إزالة إسرائيل”.
وتشترط تل أبيب تلبية شروطها قبل الدخول في أي تفاوض، ومن هذه الشروط اعتراف حركة حماس بإسرائيل و”وقف الإرهاب، بما يتناسب مع شروط الرباعية”، وكذلك تجريد الحركة من سلاحها.
إضافة إلى “إعادة جثث قتلى الجيش الإسرائيلي والمدنيين الإسرائيليين الموجودين في غزة”، فضلاً عن “سيطرة السلطة الفلسطينية الأمنية الكاملة على غزة، ومن ضمنها المعابر ومنع التهريب”.
ومن جملة الشروط أيضاً، “استمرار احباط بنى الإرهاب لحماس في الضفة الغربية من قبل السلطة، وانفصال حماس عن إيران”، وكذلك أن يتم “نقل الأموال والعتاد الإنساني إلى غزة عبر السلطة الفلسطينية وحدها وعبر الأجهزة التي أقيمت لهذا الغرض”.
وكانت صحيفة “هآرتس” ذكرت أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر عدم الاعتراف باتفاق المصالحة بين فتح وحماس، لكنها قالت إن تل أبيب لن تحاول منع تطبيقه على الأرض.
وكان ممثلا حركتي فتح وحماس عزام الأحمد وصالح العاروري وقعا في القاهرة، في 12 تشرين الأول/اكتوبر على اتفاق تطبيق المصالحة بين الحركتين، الذي يتضمن تمكين حكومة الوفاق الوطني في غزة.
كما وجهت مصر الدعوة لعقد اجتماع في القاهرة يوم 21 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاقية الوفاق.
وفي الجانب الأمني أكد المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة الغربية اللواء عدنان ضميري أن “المؤسسة الأمنية قررت إحالة 6145 ضابطاً من عناصرها في المحافظات الشمالية والجنوبية إلى التقاعد”.
وقال الضميري في حديث له الاربعاء إن “المؤسسة الأمنية ستفتح باب التجنيد للشباب في الضفة والقطاع على حد سواء لتصويب الخلل في الهرم الإداري للمؤسسة الأمنية التي خطت خطوات كبيرة من حيث التأهيل والمهنية والاحتراف”.
وأضاف الضميري “نحن ذاهبون إلى مصالحة وليست محاصصة”، وتابع أن “تعليمات الرئيس محمود عباس واضحة ببذل كل جهد ممكن لإنجاح المصالحة وتحقيق اللحمة الوطنية”، وشدد على ان “غزة هي جزء من الوطن وليس هناك دولة في غزة أو بدونها”.
وفي الشأن الاستيطاني والعدوان على الفلسطينيين أرض وناس وافق الكيان الاسرائيلي الاربعاء على بناء 1323 وحدة استيطانية اضافية في الضفة الغربية المحتلة، ما يرفع عددها الى 2600 في يومين.
وقالت منظمة “السلام الآن” الصهيونية المناهضة للاستيطان في بيان ان “لجنة التخطيط التابعة للادارة المدنية الاسرائيلية وافقت على الترويج لخطط لبناء 1323 وحدة اضافية في مستوطنات الضفة الغربية، ما يرفع عدد الوحدات الاستيطانية التي وافقت عليها هذا الاسبوع الى 2646 وحدة استيطانية”.
وفي العادة، تعبر مشاريع البناء في المستوطنات عدة خطوات اجرائية قبل الحصول على الموافقة النهائية لبدء البناء فعلياً.
إلى ذلك دعا الاتحاد الأوروبي الأربعاء إسرائيل إلى وقف خطط جديدة لبناء منازل للمستوطنين في الضفة الغربية محذّراً من أن مثل هذه المستوطنات تهدد أيّ اتفاق سلام في المستقبل مع الفلسطينيين.
وفي بيان له، أشار الاتحاد إلى أنه “طلب توضيحات من السلطات الإسرائيلية”، معبّراً عن توقعه بأن تعيد (السلطات) النظر في هذهالقرارات التي ستعيق المساعي القائمة نحو إجراء محادثات سلام حقيقية”.
البيان أكّد أن”كل الأنشطة الاستيطانية غير مشروعة بموجب القانون الدولي وهي تقوض أي حل يقوم على فكرة الدولتين واحتمال تحقيق السلامالدائم”.
وفي شأن الاعتداء على الفلسطينيين أصيب ظهر اليوم الأربعاء شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال “الإسرائيلي” على مفترق “غوش عتصيون” جنوب بيت لحم بالضفة المحتلة.
ووفقاً لمصادر الاحتلال، فقوات الاحتلال أطلقت النار تجاه شاب على مفترق “غوش عتصيون”.
ولم تذكر وزارة الصحة الفلسطينية أي تفاصيل عن الحادث.
وفي جانب آخر اعتقتل العدو الصهيوني الاربعاء أسيرين محررين من مدينة جنين شمال الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة.
وأشارت “مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى” في بيان لها إلى أن “الأسيرين هما الأسير المجاهد مهدي ناجح لطفي شرقاوي (30 عاماً) والأسير المجاهد مراد محمد سعيد فشافشة (28 عاماً)”.
وأضافت المؤسسة أن “العشرات من جنود الاحتلال اقتحموا منزل المحرر شرقاوي فجر الاربعاء وقاموا باعتداء وحشي على والده المريض وأجروا عملية تفتيش وعبث بمحتويات المنزل ثم اقتادوا المحرر مهدي شرقاوي للاعتقال بعد أن تم تقييده”.
وتابعت المؤسسة ان “الجنود الصهاينة المعززين بالآليات العسكرية اقتحموا ايضاً منزل الأسير المحرر مراد فشافشة ببلدة جبع بالضفة الغربية وقاموا بتكسير الأبواب وتفتيش المنزل واعتقال المحرر مراد”.
(المصدر “الميادين نت” و”المنار نت”)
م.م