صنعاء.. أنصار الله يردون على قرار التصنيف الأمريكي
قال المكتب السياسي لانصار الله ان قرار الخارجية الاميركية تصنيف أنصار الله جماعة إرهابية هو تتويج لدورها القيادي في العدوان على اليمن طيلة السنوات الماضية ولا يضيف شيئا سوى أنه يكشف عن العدوانية الأمريكية تجاه اليمن وأحرار العالم.
ولفت المكتب السياسي في بيان صدر عنه اليوم ان خطوة أمريكا الغبية والسخيفة لم تكن مفاجئة فهي منذ اليوم الأول دعمت كل الحروب والأزمات في اليمن وساندت التسلط والاستبداد وتدخلت في شؤونه وتفاصيل حياته حيث كان سفراؤها في صنعاء هم من يحكمون البلد ويتحكمون به ، ومن ثم أعلنت الحرب العدوانية على الشعب اليمني من واشنطن وقدمت الدعم اللوجستي والمخابراتي والقنابل المحرمة والغطاء السياسي لاستمرار العدوان والحصار وصولا إلى المشاركة المباشرة ثم حماية القتلة والمجرمين أمثال النظام السعودي والإماراتي الذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحق شعبنا اليمني في مجازر شهد العالم ببشاعتها وفظاعتها وهي أكثر من أن تحصى.
وأشار البيان الى ان أمريكا قبل أي تصنيف ارتكبت بحق الشعب اليمني كل أنواع الإجرام ومنذ زمن والشعب اليمني في معاناة على كل المستويات جراء التسلط الأمريكي المباشر أو عن طريق العملاء الإقليميين.
وذكر البيان إنه وبعد عقود من التخفي وراء عناوين زائفة ومرتزقة وأدوات إقليمية ينكشف الموقف الأمريكي على حقيقته بأنه العدو الأول للشعب اليمني، ومن يعتقد أن العدوان على اليمن هو نتاج مشكلة داخلية أو مشكلة مع دولة مجاورة فقد اتضح من خلال التصنيف الأمريكي أن المشكلة الحقيقية هي في الموقف الأمريكي الذي يعتبر الشعب اليمني وثورته المباركة تهديدا لمصالحه ومصالح إسرائيل، وهذه نعمة كبيرة أن نطق بها العدو ووضع مرتزقته جماعات ودول في موقفها الحقيقي والمستحق مجرد أذناب وذيول يخدمون مصالح أمريكا وإسرائيل من حيث يشعرون أو لا يشعرون.
وأضاف البيان : لقد دأب الأمريكيون في مواقفهم إلى تصنيف كل الأحرار والشرفاء في هذا العالم بدءا من القضية الفلسطينية حيث استهدفت أمريكا كل فصائل المقاومة الفلسطينية الرافضة للكيان الصهيوني الغاصب كما فعلت مع الأحرار في لبنان وسوريا والعراق وحتى مع دول أخرى في العالم ممن تتصدى للأطماع الأمريكية، وما الموقف الأخير مع عسكر السودان بإزالته من التصنيف الإرهابي مقابل التطبيع مع الكيان الصهيوني إلا خير دليل على أن معايير واشنطن ليست أخلاقية ولا إنسانية ولا قانونية وإنما بهدف إخضاع الجميع لمصالحها ومصالح الكيان الصهيوني الغاصب حتى لو كان في ذلك مصادرة لكل المبادئ والحقوق وبمجرد الخضوع والقبول بها لن يكون هناك أي تصنيف أو مشكلة من قبل الأمريكي.
وأكد البيان إن الإرهاب الإجرامي هو ما تفعله أمريكا في كل تصرفاتها في المنطقة والعالم من سياسات وحروب ودعمها لداعش والقاعدة وما تعمله بحق الشعب الفلسطيني من مصادرة لأراضية ومقدساته وحتى الإعلان بكل وقاحة عن استعداد إدارة ترامب للاعتراف بأي أرض يطمع الكيان الصهيوني الإجرامي بضمها إليه كما فعل مع الجولان السورية المحتلة ، وكذلك ما فعلته أمريكا في بلادنا وفي أفغانستان والعراق ولبنان وسوريا وما تعمله بحق كل من يواجه سياساتها أو حتى يتحرك للتخلص من الهيمنة الخارجية إضافة الى تاريخها الأسود بما انتهكته بحق الشعوب المستضعفة والذي وصل الى استخدام القنابل النووية والقتل بالجملة في حروب مشهودة معروفة .
وأشار البيان الى أن إن الحادثة التي تعرض لها خاشقجي من قبل المحمية الأمريكية السعودية من تقطيع جسده إربا إربا وبعملية معروفة ومعلومة اهتز لها كل العالم لما فيها من وقاحة وصلف وما مثله الموقف الأمريكي من حماية لمثل هذه القضية التي تعد جريمة إرهابية بكل المعايير إضافة الى ما يعمله النظامان السعودي والاماراتي من جرائم إرهابية دموية فظيعة بحق الشعب اليمني لكفيل بأن تحاكم أمريكا على هذه الجرائم المشهودة وأن تصمت عن مثل ادعاءاتها السخيفة بحق مناوئيها والمتصدين لهيمنتها.
وقال البيان إن هذه الخطوة شاهد واضح على أن شعبنا اليمني وفي طليعته أنصار الله مثلوا في خطواتهم الصادقة والقوية إلى جانب الشرفاء من أبناء الأمة عائقا واضحا وصريحا وسدا منيعا أمام الأطماع والمصالح الأمريكية والصهيونية ولهذا اتجهوا الى التعبير صراحة عن حقيقة موقفهم الذي حاولوا التستر عنه فترة طويلة من الزمن.
كما أكد البيان ان أي خطوة عدائية مهما كان نوعها وحجمها إنما تزيدنا وعيا وثباتا على صوابية موقفنا والحفاظ عليه والتمسك به وتزيدنا صمودا ورسوخا في مواجهة المشروع الأمريكي والصهيوني الإجرامي والمتوحش ولن تدفعنا إلى التراجع عن مواقفنا العادلة على الإطلاق، وإنما ستزيدنا تمسكا بها وباعتبار التصنيف الأمريكي شهادة ناصعة على عدم الانخراط في المشاريع الإجرامية بحق شعوب أمتنا وقضاياها الكبرى ونعتبر كل الأمريكيين المنخرطين في استهداف الأمة أنهم هم الإرهابيون المجرمون ونحن بإذن الله تعالى حاضرون لاتخاذ أي خطوة لازمة تجاه أي خطوة عدائية.