صراع فصائل التحالف يعرض اهالي عدن للجوع وطوابير الخبز
امتدت آثار الصراع المتواصل بين فصائل التحالف بقيادة السعودية والامارات في عدن والمحافظات الجنوبية إلى قوت المواطنين وتعريض الملايين للجوع وارغامهم على الاصطفاف في طوابير الخبز.
وأضاف الصراع المسلح المحتدم في عدن ومدن الجنوب إلى معاناة المواطنين من تردي الخدمات وتدهور الاوضاع العامة، معاناة جديدة مع الخبز، بعدما ارتفعت اسعاره على نحو غير مسبوق.
ارتفاع اسعار الخبز والروتي في عدن الجديد، يأتي بعد ثلاثة اشهر على آخر زيادة في اسعاره، بالتزامن مع انتشار طوابير امام المخابز والافران العاملة للحصول على القوت، والخبز والروتي.
وتأتي أزمة الخبز في عدن، بعد اختفاء مريب لمادة الدقيق عن أسواق بيع المواد والسلع الغذائية الاساسية بالجملة، منذ نحو شهر ويزيد، وسط انشغال السلطات المتعددة بالصراع السياسي.
المخابز والافران العاملة في عدن، أرجعت ارتفاع سعر بيع الخبز والروتي إلى انعدام مادة الطحين (الدقيق) عن الأسواق وزيادة في سعر الشوال الدقيق مبلغ 1000 ريال دفعة واحدة.
وأكد عاملون في مخابز وافران عدن أن “اسعار الطحين (الدقيق) ارتفعت بعد اختفائه عن الأسواق، إلى 14650 ريالاً للكيس 50 كيلوجراما، بعدما كان سعره قبل شهر 13650 ريالاً”.
كما تسبب انعدام مادة الدقيق وارتفاع اسعارها، في توقف عدد من المخابز والافران في عدن عن العمل، بالتزامن مع مطالبة عاملين في افران بزيادة اجورهم، واضراب عدد منهم عن العمل.
وارتفع سعر الخبز في عدن إلى 50 ريالاً للرغيف الواحد، ما أثار حالة من التذمر والسخط، تنذر بتصاعد الغضب من حال الانفلات الاداري والخدمي التي تشهدها عدن، بفعل الصراع.
مواطنون في عدن عبروا عن رفضهم رفع سعر الروتي، القوت الاساسي واليومي للمواطنين. مطالبين بأن “يلتفت الانتقالي وحكومة هادي إلى مهام الدولة في تلبية الاحتياجات الاساسية للمواطنين”.
وأكد المواطنون أن “الظروف المعيشية الصعبة لا تحتمل المزيد من المعاناة”. مطالبين بأن “يثبت من يريد أن يحكم مسؤوليته تجاه المواطنين وتلبية حاجاتهم الخدمية والغذائية، فقط”.
من جهتها، بررت جمعية المخابز والأفران في عدن، رفع أسعار الخبز إلى مستوى قياسي لم يبلغه من قبل، بارتفاع سعر الدقيق، وعجز ملاك الافران عن تغطية زيادة اسعار الدقيق.
وقالت في بيان: إن “رفع أسعار الروتي جاء لانعدام الدقيق منذ حوالى شهر وارتفاع سعره والمواد الأخرى الداخلة في صناعته وعجز ملاك الأفران عن تغطية نفقات العمل وتكبدهم خسائر”.
لكن جمعية المخابز والافران أكدت في بيانها أن “هذا الارتفاع هو انعكاس طبيعي لارتفاع سعر صرف العملات الاجنبية امام العملة المحلية والذي تجاوز 730 ريالاً للدولار الواحد في عدن”.
ويتوقع مراقبون تفاقم الاوضاع اكثر في ظل حال الانفلات الاداري والخدمي الذي تشهده عدن والمحافظات الجنوبية، جراء استمرار الصراع على السلطة بين مليشيا “الانتقالي” و”حكومة هادي”.
(عن “وكالة الصحافة اليمنية”)
م.م