صحيفة ألمانية: شطب التحالف من القائمة السوداء شجعه على قتل الأطفال والنساء في اليمن
ذكرت صحيفة المانية ان الحرب ضد اليمن وشعبه ولأكثر من خمس سنوات قد دفعت هذا البلد الى حافة الهاوية.
وقالت صحيفة ” junge Welt” الألمانية أن مقتل سبعة أطفال وامرأتين وإصابة آخرين – هذا هو رصيد أحدى الغارات الجوية التي شنها تحالف الحرب بقيادة السعودية يوم الأحد الفائت، وأصاب هجوم الأحد منزلاً ، شمال غرب منطقة الوشحة في محافظة حجة، كما استهدفت غارات اخرى قبل يومين حفلة نساء في الجوف.
ولفتت الصحيفة الألمانية أن المتحدث باسم التحالف كان قد زعم في البداية أن القصف استهدف اجتماعا لأنصار الله (“الحوثيين”) الذين يسيطرون على شمال البلاد، وفي اليوم التالي تم الإعلان عن التحقيق في الحادث.
وأشارت الصحيفة الى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس انتقد الهجوم الأخير ، الذي قال فيه أنصار الله إن خمسة قتلى تتراوح أعمارهم بين عام وخمسة أعوام راحوا ضحية الغارة الاولى والعشرات في الغارة الثانية.
وذكرت الصحيفة أنه و في منتصف يونيو ، تم شطب تحالف الحرب ضد اليمن من القائمة السوداء للأمم المتحدة ، والتي يتم تحديثها سنويًا، اذ يتم رصد الجماعات والدول التي ارتكبت مختلف أشكال العنف ضد الأطفال، ويشمل قتل وإصابة الأطفال ومهاجمة المدارس والمستشفيات، كما يشمل أيضًا منع الوصول إلى إمدادات الإغاثة وتجنيد الأطفال في الجيش.
الصحيفة الألمانية قالت أن تحالف الحرب كان على القائمة لمدة ثلاث سنوات بسبب هجماته المنتظمة على أهداف مدنية في اليمن، وبررت جوتيريس إبعادها في 22 يونيو “بانخفاض ملحوظ ومستمر في عمليات القتل والتشويه”. ينبغي مراقبة التحالف عن كثب في العام المقبل ومن ثم تقرير ما إذا كان سيعيده إلى القائمة.
وأشارت الصحيفة الى أنه وبعد ساعات قليلة من إزالته من “القائمة السوداء” أظهر التحالف أنه لا يوجد سبب وجيه للقيام بذلك، وقام بقتل 13 شخصًا ، من بينهم أربعة أطفال ، نتيجة قصف سيارة في محافظة صعدة شمال غرب اليمن. ولم يعلق جوتيريس على مقتل الأطفال في نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت الصحيفة بأن المبعوث الأممي مارتن غريفيث، كان قد دعا إلى إجراء مفاوضات الأسبوع الماضي، وهو ما تم رفضه من حكومة عبد ربه منصور هادي ، على الرغم من أن 80 بالمائة من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية ، ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي ، فإن ما يقرب من عشرة ملايين شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء ، إلا أن حكومة هادي القريبة من الرياض رفضت الإجراءات الواردة.