” تصفية المعتقل مبخوت النعيمي جرس انذار لكل اليمنيين ليتداركوا امرهم قبل فوات الاوان “
فالحرب لم تعد تحترم عرفآ ، ولا قانونآ ، ولاشرعآ ، ولا اخلاقآ ولا اي مرجع يمكن ان يكبح جماحها.
– واصبح المحارب منفلتآ من اي قيد اخلاقي او عقال قيمي وبات يطلق الرصاص في كل اتجاه .
– فالرصاصة اولا ..وثانيآ… وثالثآ ثم ياتي لاحقآ التبرير الذي يتعسف الحقائق ليؤكد انه لاصوت يعلو فوق صوت البندقية ولا قول الا قولها ولا منطق الا منطقها.
– فالرصاصة هي الحال والبندقية هي الرد الحكم هذا هو حال المعركة .
– لكن التعامل مع معتقل بهذا المنطق يظهر فضاعة الحرب ، ومدى سقوط اتباعها وتماهيهم معها ، وان طقوسها امتدت من ساحة المعركة الى كل الساحات .
– لم تترك الحرب مساحة للعقل ، او للشرع ، او لقوانين الارض والسماء.
– سلبت الانسان من انسانيته ومسخت روحه وحولته الى مسخ لا هدف له ولا غاية سوى القتل وبات همه اليومي مضاعفة رصيده من الضحايا الذي يزهق حياتهم ويسلب ارواحهم .
– تصفية المعتقل مبخوت النعيمي واخفاء مصيره جرس انذار ليتدارك اليمنيون المصير الذي تقودهم الحرب اليه.
فعلى كل القوى الحية في المجتمع اليمني ان تقف بقوة ضد الانتهاكات التي يرتكبها المحاربين ضد الاسرى والمعتقلين .
ولذا ادعوا كافة الاحزاب والمنظمات المدنية والناشطين ، والاعلاميين واصحاب الرآي لاستنكار ورفض الانتهاكات ، والمطالبة باحترام حقوق الاسرى والمعتقلين ، واجبار اطراف الصراع على احترام حقوقهم الاسرى ، وتقديم المنتهكين لها الى المحاكمة لينالوا جزائهم الرادع .
– مبخوت النعيمي رمزية للمواطن اليمني الذي ساقه حظه العاثر الى… ليتحول فجاة الي طريدة وهدفآ لبنادق الصيادين وكلابهم المدربة علي مطاردة الطرائد ونهش اجسادها ، واذا لم يتحرك المجتمع لايقاف هذا الهوس المنفلت للقتل فسيتحول الجميع الى طرائد لبنادق اطراف الصراع وكلابها المسعورة.
– يجب على كل الاحياء الوقوف بشدة ضد القتلة المنفلتين ،
ومطالبة الامم المتحدة والهيئات الدولية باجراء تحقيق عاجل وشفاف في قضية مبخوت النعيمي ، واي قضية انتهاك مشابهه ، واجبار اطراف الصراع على احترام حقوق الاسرى والالتزام باتفاقية جنيف .
– استيقظوا يرحمكم الله قبل ان تصبح اليمن ساحة معركة ،ويصبح الجميع طرائد واهدفآ لرصاص القتلة المنفلتين.