أخبار عربي ودوليالكل

الكونغرس يفرض قيودا على الدعم الأمريكي للحملة السعودية في اليمن

يتضمن قانون السياسة الدفاعية الذي ينظر فيه مجلس الشيوخ هذا الأسبوع، حكما ينص على تقييد الدعم العسكري الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في الحرب في اليمن.

واتفق أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على هذا الإجراء، الأمر الذي سيحد من قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تقديم الدعم للسعودية في حرب اليمن.

وقال أعضاء المجلس إن الحرب الأهلية والأزمة الإنسانية في اليمن تتسببان في إلحاق ضرر غير معقول بمصالح الأمن القومي الأمريكي.

وقال السناتور تود يونغ والسناتور جين شاهين في بيان مشترك، إنه يجب على الولايات المتحدة استخدام نفوذها لإقناع السعودية والإمارات العربية المتحدة بالسعي إلى حل دبلوماسي عاجل لإنهاء الحرب الأهلية.

وتدعم الإدارة الأمريكية التحالف السعودي ضد جماعة الحوثي منذ عام 2015 عبر بيع أسلحة بمليارات الدولارات، إضافة إلى التبادل الاستخباري والخدمات اللوجستية مثل تزويد الطائرات بالوقود، ولكن أعضاء الكونغرس يشعرون بالإحباط بشكل متزايد مع ارتفاع عدد القتلى المدنيين بسبب الغارات الجوية السعودية .

ومنع مجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا العام قرارا كان سينهي الدعم العسكري الأمريكي للحملة على الرغم من أن هامش التصويت كان أضيق من المتوقع، وقدم يونغ وشاهين بعد ذلك اقتراح حل وسط ينص على طلب شهادة بأن الائتلاف السعودي استوفى معايير معينة قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من إعادة تزويد الطائرات السعودية وقوات التحالف بالوقود .

واجتاز الاقتراح لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بنسبة 7-14 في الشهر الماضي، وتم طيه في قانون تفويض الدفاع الوطني.

وبموجب القانون الجديد يتعين على وزير الخارجية أن يقر للكونغرس بأن التحالف السعودي يبذل جهودا لإنهاء الحرب الأهلية، مع الإشارة إلى أنه بإمكان الولايات المتحدة تزويد الطائرات بالوقود لمهام أخرى معينة مثل الضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة.

ويتم منع الولايات المتحدة من إعادة تزويد الطائرات بالوقود بدون هذه الشهادة، وبإمكان وزير الخارجية تقديم تبرير مفصل للكونغرس ليسمح له بإعادة التزويد بالوقود لأسباب تتعلق بالأمن القومي .

وحذر يونغ وشاهين من أن الهجوم على ميناء رئيسي في اليمن سيكون خطأ كبيرا، وقالا إنه كلما طالت الحرب، كلما زادت الأزمة الإنسانية سوءا مما يعني ازدياد الفرص المتاحة أمام طهران لتقويض المصالح الأمريكية في المنطقة.

وحذر أعضاء مجلس الشيوخ السعودية والإمارات من الهجوم على ميناء الحديدة بالقول إنه ينبغي على السعودية والامارات أن تفهما أن الهجوم سيثير معارضة غير مسبوقة في الكونغرس لأنشطة التحالف.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى