إثر إعلان الانتقالي السيطرة على عدن.. غريفيث قلق والانتقالي يحاصر “المركزي” والقوات السعودية تعزز تواجدها في بواباته
قالت مصادر صحفية ان قوات سعودية عززت من تواجدها في بوابات ومحيط البنك المركزي بعدن.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه قوات المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرتها على كافة المرافق الحكومية بمحافظة عدن، بعد اعلان قيادة المجلس تولي الادارة الذاتية للمحافظات الجنوبية.
وتفيد مصادر أمنية أن السيطرة على المرافق الحكومية بعدن أوكلت للواء العاصفة الذي يقوده أوسان العنشلي.
وقالت المصادر إن قوات اللواء شوهدت صباح الأحد في محيط البنك المركزي وبواباته، ما يعني استلامها مهمة حماية البنك.
وتقول مصادر محلية، ان قائد اللواء، أوسان العنشلي، تسلم حماية البنك من أفراد الحراسة السابقين، صباح أمس الأحد.
وتشرف القوات السعودية بعدن، على حماية البنك المركزي بعدن، وتتولى صرف مرتباتهم وكافة مخصصاتهم.
ولم يتأكد بعد ما اذا كانت القوات السعودية قد انتشرت في محيط البنك، خاصة وأن كل المرافق الحكومية في عدن باتت تحت سيطرة الانتقالي، وكذا مداخل المحافظة.
إلى ذلك اعلن التحالف السعودي، الاثنين 27 أبريل/نيسان2020 رفضه لبيان المجلس الانتقالي الاخير بشأن “الادارة الذاتية” للجنوب.
وأكد التحالف السعودي في بيان، على ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها إثر إعلان حالة الطوارئ من جانب المجلس الانتقالي عبر بيانه الأخير وما ترتب عليه من تطورات للأحداث في عدن وبعض المحافظات الجنوبية.
وشدد البيان، على ضرورة إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض والعمل على التعجيل بتنفيذه، مشيراً إلى الترحيب الدولي الواسع والدعم المباشر من الأمم المتحدة.
وأوضح التحالف أنه اتخذ ولا يزال خطوات عملية ومنهجية لتنفيذ اتفاق الرياض والذي يمثل الإطار الذي أجمع عليه الطرفان لتوحيد صفوف اليمنيين، وعودة مؤسسات الدولة، والتصدي لخطر الإرهاب.
ولفت الى ان المسؤولية تقع على الأطراف الموقعة على الاتفاق لاتخاذ خطوات وطنية واضحة باتجاه تنفيذ بنوده التي اتفق عليها في إطار مصفوفة تنفيذ الاتفاق المزمنة الموقع عليها من الطرفين.
كما طالب البيان، بوقف أي نشاطات أو تحركات تصعيدية ويدعو إلى العودة لاستكمال تنفيذ الاتفاق فوراً ودون تأخير، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على أي مصالح أخرى والعمل على تحقيق هدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتصدي للتنظيمات الإرهابية.
ووفقاً لـ”يمنات” أكد التحالف على استمرار دعمه لحكومة هادي وتنفيذ اتفاق الرياض بما فيه تشكيل حكومة الكفاءات السياسية حسب نص الاتفاق وممارسة عملها من عدن لمواجهة التحديات والإشكالات الاقتصادية والتنموية في ظل الكوارث الطبيعية من سيول وفيضانات وكذلك مخاوف انتشار جائحة (كورونا).
وكان بنك عدن المركزي قام أمس الأحد بإغلاق أبوابه وتسريح موظفيه عن العمل بعد قيام قوات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي بمحاصرته.
وأفادت مصادر محلية في محافظة عدن أن بنك عدن المركزي، قام بإخلاء موظفيه، عقب قيام قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” بمحاصرة البنك، رغم تواجد القوات السعودية في محيط البنك.
وحسب “وكالة الصحافة اليمنية” أوضحت المصادر بأن أطقم عسكرية تابعة للانتقالي الجنوبي تمركزت في مداخل البوابات الخارجية للبنك، فيما يبدو استعداداً لاقتحامه.
من جهته عبر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن قلقه بسبب الإعلان الذي صدر في 25 نيسان/أبريل عن المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال غريفيث: “إن تحول الاحداث الأخير مخيّب للآمال خاصة وأن مدينة عدن ومناطق أخرى في الجنوب لم تتعاف بعد من السيول الأخيرة وتواجه خطر جائحة كوفيد-19.”
كما دعا إلى الإسراع في تنفيذ اتفاقية الرياض بدعم من التحالف بقيادة المملكة السعودية. وقال إن نجاح هذه الاتفاقية يجب أن يحقق فوائد لأهل الجنوب، لا سيما فيما يتعلق بتحسين الخدمات العامة والأمن.
وشدد غريفيث قائلاً: “الآن ، أكثر من أي وقت مضى، يجب على جميع الفاعلين السياسيين التعاون بحسن نية والامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية ووضع مصالح اليمنيين في المقام الأول.”
وحسب “يمنات” أضاف غريفيث: “إن اتفاقية الرياض تنص على مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في المشاورات بشأن الحل السياسي النهائي لإنهاء الصراع في اليمن وخدمة مصالح اليمنيين في عموم البلاد.”
م.م