اخبار محلية

صراع الغنائم يفضح تحالف العدوان على اليمن

 صراع الغنائم يفضح تحالف العدوان على اليمن

الثلاثاء 30 ديسمبر 2025- صوت الشورى خاص

 الإمارات تواصل تهريب السلاح إلى حضرموت وتحالف العدوان يقرّ باستهداف سفنها

كشفت بيانات ملاحية أن سفينتين إماراتيتين محمّلتين بالعتاد العسكري وصلت إلى ميناء المكلا في محافظة حضرموت شرقي اليمن، في إطار استمرار أبوظبي بتهريب الأسلحة والمعدات القتالية لدعم أدواتها الانفصالية في الجنوب. وقد اعترف تحالف العدوان فجر اليوم بتنفيذ عملية استهداف لحمولتهما.

المعطيات أوضحت أن السفينة الأولى، المسماة “غرينلاند” والمسجلة بالرقم (8222111)، كانت تحمل شحنات من نوع (Ro-Ro Cargo) المخصّصة لنقل المركبات والمعدات الثقيلة. السفينة أبحرت من ميناء الفجيرة الإماراتي يوم 23 ديسمبر الجاري ووصلت المكلا في 28 من الشهر نفسه، بعد أن أخفت بياناتها الملاحية، فيما أظهر تتبع مسارها أنها لم يسبق لها دخول الموانئ اليمنية وأن مالكها شركة إماراتية.

أما السفينة الثانية، “سوكوترا” والمسجلة بالرقم (9546643)، فقد أبحرت يوم 20 ديسمبر من الفجيرة ووصلت المكلا في 26 ديسمبر، وهي مخصّصة لنقل الحاويات. وتشير السجلات إلى أنها نفذت أربع رحلات سابقة من الموانئ الإماراتية إلى المكلا خلال الأشهر الماضية، وتعود ملكيتها للشركة ذاتها المالكة للسفينة الأولى.

ويأتي هذا في سياق تصعيد إماراتي واضح، حيث تعمل أبوظبي على تزويد مليشيات المجلس الانتقالي الانفصالي بالأسلحة والعربات القتالية، في محاولة لفرض أجندتها التخريبية في حضرموت وبقية المحافظات الجنوبية. اعتراف تحالف العدوان بعملية الاستهداف يؤكد تورط الإمارات المباشر في تهريب السلاح إلى اليمن، بما يفضح دورها التخريبي في استمرار العدوان على الشعب اليمني.

مراقبون يرون أن القصف السعودي للسفن القادمة من الإمارات يأتي في سياق صراع النفوذ بين الرياض وأبوظبي لتقاسم الغنائم داخل اليمن، خصوصاً في المحافظات الجنوبية والشرقية مثل حضرموت.

فالرياض تسعى إلى إبقاء اليمن موحّداً تحت سلطتها، وتعتبر حضرموت منطقة استراتيجية لا يمكن التفريط بها، من جانبها تعمل أبوظبي على تعزيز نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، وتستخدم الموانئ مثل المكلا لتمرير الأسلحة والمعدات العسكرية.

خلافات تحالف العدوان باتت واضحة، والقصف الأخير كشف حجم التباين في الأهداف.

الرياض أرسلت رسالة ردع للإمارات بانها لن تسمح بمرور شحنات عسكرية إماراتية دون موافقتها، لذلك تحاول الرياض منع أبوظبي من فرض أجندتها الانفصالية في حضرموت.

 موقف صنعاء

من جانبها تقف صنعاء في موقع مختلف تماماً عن هذا الصراع بين الرياض وأبوظبي. فبينما يتنازع الطرفان على النفوذ في حضرموت والجنوب، ترى صنعاء أن ما يجري ليس سوى صراع بين أدوات العدوان على تقاسم الغنائم، وأنه يكشف هشاشة التحالف الذي شن عدوانه على اليمن منذ سنوات.

  صنعاء تعتبر أن القصف السعودي للسفن الإماراتية دليل على تناقضات داخلية في التحالف، وأن كل طرف يسعى لفرض أجندته الخاصة بعيداً عن مصلحة اليمن، بينما صنعاء هي صاحبة المشروع الوطني الجامع في مواجهة الاحتلال والتقسيم.

 لذلك ترى صنعاء، أن ما يجري في المكلا وحضرموت ليس سوى صراع نفوذ بين الرياض وأبوظبي، يُظهر أن التحالف فقد انسجامه، وأن أدواته الانفصالية باتت وسيلة لتصفية الحسابات بينهما. هذا يمنح صنعاء فرصة لتأكيد خطابها بأن العدوان على اليمن ليس سوى مشروع لتقسيم البلاد ونهب ثرواتها.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى