أخبار عربي ودولي

الإدارة الأمريكية تشجع على تكرار الإساءة للإسلام والمسلمين

الإدارة الأمريكية تشجع على تكرار الإساءة للإسلام والمسلمين

الثلاثاء 16 ديسمبر 2025-

عادة ما تقوم الإدارة الأمريكية على تشجيع إهانة الإسلام ورموزه ومختلف المقدسات الإسلامية.

في هذا الصدد أقدم مواطن أمريكي مؤخرًا على وضع نسخة من القرآن الكريم داخل فم خنزير أثناء احتجاج مناهض للإسلام في مدينة بلانو بمقاطعة كولين بولاية تكساس، في حادثة جديدة من سلسلة الإساءات المتكررة للإسلام داخل الولايات المتحدة، والتي تعكس في جوهرها تكريسًا للكراهية الموجهة سياسيًا ضد الدين الإسلامي، وتحريضًا مباشرًا على العنف تجاه المسلمين.

وقد ظهر هذا المواطن في مقطع فيديو بثته وسائل إعلام وتداولته حسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو يقف فوق سيارة رباعية الدفع ممسكًا برأس خنزير وقد وضع نسخة من القرآن الكريم في فمه.

ونقلت وسائل إعلام عن شخص يُدعى لانغ قوله في خطاب اتسم بالعنصرية وحمل نبرة تحريضية: “سنردكم إلى حيث أتيتم، حاملين الخنازير في أيدينا، ومسيحنا في قلوبنا”.

وقد أثار الفيديو موجة واسعة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن من نظم ونفذ هذا الاحتجاج قد بلغ درجة من الوضاعة، كما أكدوا أن هذا السلوك يمثل دليلًا جديدًا على ازدواجية المعايير الأمريكية في التعامل مع حرية التعبير.

ففي الوقت الذي يحظر فيه القانون الأمريكي أي إساءة لليهود، وعلى رأسها التشكيك في “الهولوكوست” تحت ذريعة معاداة السامية، يتسامح القانون ذاته مع الإساءة للمقدسات الإسلامية، في دلالة واضحة على توظيف مفهوم الحرية بما يخدم التوجهات المعادية للإسلام، وفي مقدمتها تكريس الكراهية الموجهة سياسيًا ضد المسلمين، فضلًا عن التحريض على العنف ضدهم؛ وهو ما تجلى في مواقف بعض المسؤولين الأمريكيين، ومن بينهم وزير الحرب بيت هيغسيث، الذي نشر صورًا يظهر فيها حاملًا وشمًا يثير الكراهية ضد الإسلام.

كما أثار الفيديو انتقادات واسعة من نشطاء المجتمع المدني داخل الولايات المتحدة وخارجها، الذين أدانوا هذا السلوك ورفضوه، واعتبروه تحريضًا صريحًا على الكراهية والعنف، ومنافياً لقيم الإنسانية والحضارة.

وأثار هذا التصرف أيضًا غضب منظمات حقوق الإنسان، التي وصفته بأنه تحريض على الكراهية الدينية، مؤكدة أن مثل هذه الأفعال تعكس نزعة متطرفة نحو العنف ورفض الآخر، وأنها تمثل تكريسًا للعنصرية وإقصاءً للتنوع، فضلاً عن كونها سلوكًا منحطًا يتناقض كليًا مع قيم الحضارة الإنسانية التي تقوم على احترام الأديان.

الأنشطة المعادية للإسلام في الولايات المتحدة ليست وليدة اللحظة، بل تكررت خلال السنوات الأخيرة في إطار محاولات استفزازية منظمة، حيث تلجأ بعض الجماعات المتطرفة إلى مثل هذه الأفعال بهدف خلق انقسام اجتماعي بين المسلمين وغيرهم داخل المجتمع الأمريكي، وإثارة الكراهية والتحريض على العنف، في بلد ترفع حكومته شعار محاربة الإرهاب، بحسب مراقبين.

ولا شك أن وراء هذه الجماعات تقف توجهات سياسية تستهدف بشكل رئيس الإساءة للإسلام والمسلمين داخل الولايات المتحدة وخارجها.

اقرأ أيضا: أدانت رابطة علماء اليمن تدين بشدة الجريمة الأمريكية بحق المصحف الشريف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى