الشيخ قاسم يحذر من تحويل الجيش اللبناني لأداة لمواجهة حزب الله

الشيخ قاسم يحذر من تحويل الجيش اللبناني لأداة لمواجهة حزب الله
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025-
أكد الشيخ نعيم قاسم أن الولايات المتحدة، عبر اليد الإسرائيلية، تسعى لإنهاء قدرة لبنان المقاوم وتسليح الجيش لمواجهة حزب الله، بهدف إعدام القوة العسكرية في لبنان لإبقاء إسرائيل بلا رادع. يشير إلى أن حزب الله تأسس على الجهاد والكرامة وعزة لبنان ودعم فلسطين، وأنه منذ عام 2000 حتى 2023 في حالة ردع.
محذّراً في الوقت ذاته من محاولات تحويل الجيش إلى أداة في مشروع المواجهة مع حزب الله.
وأعتبر أمني عام حزب الله ،أن معركة “أولي البأس” شكلت حاجزاً أمام الاجتياح الإسرائيلي، وأن اتفاق تشرين يحمل ثمناً مقبولاً للمقاومة بانتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني، وهو مكسب لأنهم “أبناؤنا”، والدولة تعهدت بدورها. يتهم أميركا بعدم تطبيق التزاماتها.
وأضاف قاسم في كلمته خلال الاحتفال المركزي الذي أقامه حزب الله في “يوم الشهيد” تحت شعار “عندما نستشهد ننتصر”، أن “حزب الله قام على فكرة الجهاد والكرامة وعزّة لبنان ودعم فلسطين”، مشيراً إلى أنّه “من عام 2000 إلى عام 2023، نحن في حالة ردع”.
ورأى أن الضغط على الحكومة يهدف إلى تنازلات بلا ضمانات، عبر الفتنة، مع حرية لإسرائيل، مشيرا أن إسرائيل تريد لبنان حديقة خلفية لتوسيع المستوطنات، وتخرج يومياً بذريعة جديدة من نزع السلاح إلى التمويل، لأن مشكلتها هي أصل وجود المقاومة.
وتابع: أن عاماً كاملاً شهد مئات الانتهاكات الإسرائيلية، ويرفض مناقشة من يصفهم بخدام إسرائيل، متسائلا: عن غياب الخطة الحكومية لاستعادة السيادة، داعيا إياها إلى حماية المواطنين لا تنفيذ الإملاءات الأميركية.
مشددا على أن اتفاق تشرين يخص جنوب الليطاني فقط، ولا يشكل تهديداً لأمن المستوطنات، والدولة مسؤولة عن إخراج إسرائيل، محذرا من أن نزف الجنوب سيطال كل لبنان.
وقال: بعد تنفيذ الاتفاق كل السبل مفتوحة لنقاش داخلي إيجابي على قاعدة قوة لبنان واستقلاله، دون تدخل خارجي.
وأضاف: أن الوضع لا يمكن أن يستمر، فالإسرائيلي لا يحتاج إلى حجة، وأصل وجود المقاومة هو الحجة، محذرا من خطر وجودي حقيقي على لبنان والمقاومة، ويؤكد أن من حق المقاومة فعل كل شيء لمواجهة هذا الخطر.
منوها: أن التهويل والضغط لن يغيرا الموقف، والمقاومة ستدافع عن الأرض والكرامة ولن تترك مستقبل الأجيال للمستكبرين والعملاء. يطمئن إلى ثلاث قواعد: المقاومة وشعبها لا يُهزمان، النصر أو الشهادة، وزمن الصمود وصناعة المستقبل. مجددا التأكيد في ختام كلمته على عدم التخلي عن السلاح الذي يمكّن من الدفاع عن الأرض والأهل.
اقرأ أيضا: وزير خارجية عمّان: إسرائيل هي المصدر الرئيسي لغياب الأمن بالمنطقة

