لماذا تستهدف إسرائيل دول الوساطة؟ وهل سيتم استهداف القاهرة؟
لماذا تستهدف إسرائيل دول الوساطة؟ وهل سيتم استهداف القاهرة؟
الثلاثاء 9 سبتمبر 2025-
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي العاصمة القطرية الدوحة من خلال عشر طائرات مقاتلة، بمبرر اغتيال قادة الوفد الفلسطيني لحركة حماس المفاوض والمتواجد في الدوحة.
هذا الهجوم الإرهابي والذي يعد “انتهاك خطير للقانون الدولي”،و”انتهاك صارخ لسيادة قطر وسلامة أراضيها”، تم بدعم مباشر ومباركة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
الولايات المتحدة تمتلك أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط في الدوحة، وهي قاعدة العيديد ، والتي تزعم واشنطن أنها لحماية قطر ولحماية مصالحها في المنطقة.
غير ان الواقع يثبت أن القاعدة هي مصدر التهديد الفعلي لقطر ولمختلف دول المنطقة.
يأتي الهجوم الإرهابي الإسرائيلي على قطر في الوقت الذي تلعب فيه الدوحة دورا إيجابيا للغاية في تحقيق وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح جميع الأسرى”.
لذا يعتبر مراقبون أن الهجوم الإسرائيلي على قطر هو رسالة مباشرة من تل أبيب للدوحة لوقف وساطتها، وأنها لا تعير دور قطر أي اهتمام بل ويجب ان يتوقف هذا الدور.
كما ان هذا الهجوم حسب مراقبين يعتبر كذلك رسالة مباشرة لمصر لوقف وساطتها، وأن القاهرة عليها ان توقف وساطتها لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما ان عليها ألا تستضيف أيا من القيادات الفلسطينية.
خاصة مع تدهور العلاقة بين القاهرة وتل ابيب وشن قيادات العدو الإسرائيلي لهجوم متكرر على مصر وعلى جيشها وقيادتها السياسية.
هذا وقد ادان غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، ” الاعتداء الذي استهدف سيادة دولة قطر، مؤكدًا أن مثل هذا الهجوم يمثل “انتهاكًا صارخًا لأراضي دولة ذات سيادة”.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن “قطر دولة وساطة تلعب دورًا إيجابيًا في المنطقة، والاعتداء عليها لا يُعد مؤشرًا إيجابيًا”، مشددًا على أن الأسرة الدولية “يجب أن تتحدث بصوت واحد دعمًا لدور قطر البنّاء”.
وأضاف أن “الوضع في المنطقة متقلب جدًا، وهناك مخاوف حقيقية من مزيد من التصعيد”، مؤكدًا أن “الاعتداء على أراضي دولة وسيطة يشكك في إمكانية تحقيق تقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة”.
هذا وقد ادانت الجمهورية اليمنية على لسان الرئيس مهدي المشاط هذا الهجوم الإرهابي على الدوحة، قائلا: “ما حصل من عدوان صهيوني في قطر وتصريح العدو الصهيوني الفج حيال ذلك والمتجاوز لسيادة دولة ذات سيادة، يدقّ ناقوس الخطر لجميع الدول العربية والإسلامية، فانتبهوا قبل فوات الأوان”.
كما أدانته تركيا وباكستان وايران وبعض الدول العربية والأوربية.
