الولايات المتحدة تطالب إيران بمفاوضات مباشرة وطهران ترفض وترغب عن طريق سلطنة عمان وتحذر جيرانها من التورط بعمل عدائي

الولايات المتحدة تطالب إيران بمفاوضات مباشرة وطهران ترفض وترغب عن طريق سلطنة عمان وتحذر جيرانها من التورط بعمل عدائي
الاحد6أبريل2025_ رفضت إيران مطالب أميركا بإجراء مفاوضات مباشرة حول برنامجها النووي وحذّرت دول المنطقة من التورّط في هجوم أميركي محتمل عليها، مشيرة إلى أنّ أيّ دعم سيعدّ عملاً عدائياً.
وقال مسؤول إيراني كبير لوكالة “رويترز” إن إيران ترفض مطالب الولايات المتحدة بعقد مفاوضات مباشرة بشأن برنامجها النووي أو التعرّض للقصف، وإنها تحذّر جيرانها من الدول التي تستضيف قواعد أميركية أنها قد تكون في مرمى النيران إذا تورّطت في ذلك.
وأوضح المسؤول، الذي طلب من رويترز عدم الكشف عن اسمه، أنّ إيران ترغب في استمرار المفاوضات غير المباشرة عبر سلطنة عمان، وأنّ الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة يمكن أن تستعين بوسطاء من سلطنة عمان يتنقّلون بين وفدي أميركا وإيران.
وأضاف المسؤول أنّ “المحادثات غير المباشرة تقدّم فرصة لتقييم مدى جدية واشنطن في التوصّل إلى حلّ سياسي مع إيران”، مشيراً إلى أن هذه المحادثات قد تبدأ قريباً إذا دعمت الرسائل الأميركية هذا الاتجاه الذي قد يكون صعباً.
وفيما يتعلّق بالدول المجاورة، قال المسؤول الإيراني إن بلاده أرسلت تحذيرات إلى العراق والكويت والإمارات وقطر وتركيا والبحرين، مؤكداً أن “أي دعم من هذه الدول لهجوم أميركي على إيران، بما في ذلك استخدام أراضي هذه الدول أو مجالها الجوي، سيعدّ عملاً عدائياً” وسيتسبّب في “عواقب وخيمة عليهم”.
كما أكد المسؤول الإيراني أنّ قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، وضع القوات المسلحة في حالة تأهّب قصوى. وفوّض السيد خامنئي وزير الخارجية عباس عراقتشي أو نائبه مجيد تخت روانجي بحضور أيّ محادثات في مسقط.
تأتي هذه التحذيرات في وقتٍ تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، مع تهديدات ترامب بشنّ عمل عسكري ضدّ إيران وسط حروب مفتوحة في غزة ولبنان واليمن، ما يثير قلق دول الخليج بشأن إمدادات النفط العالمية.
وذكرت الوكالة أنّ متحدّثين باسم حكومات العراق والكويت والإمارات وقطر والبحرين لم يستجيبوا بعد لطلبات التعليق. وقالت وزارة الخارجية التركية إنه لا علم لديها بهذا التحذير “لكن من الممكن نقل مثل هذه الرسائل عبر قنوات أخرى”.
وقبل أيام، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أنّ الكويت طمأنت إيران بأنها لن تقبل بأيّ عمل عدائي موجّه ضدّ دول أخرى انطلاقاً من أراضيها.
وبينما لا يزال المتحدّث باسم سلطنة عمان غائباً عن التعليق، أشار المسؤول الإيراني إلى أنّ هناك مهلة لمدة شهرين للتوصّل إلى اتفاق، محذراً من أنّ طول مدة المحادثات قد يدفع “إسرائيل” لشنّ هجوم على إيران، مما قد يعيد فرض العقوبات الدولية ضدها.
وسبق أن ألمح قائد القوات الجوية الفضائية في حرس الثورة الإيراني، أمير علي حاجي زاده، إلى أنّ القواعد الأميركية في المنطقة قد تكون هدفاً في حال اندلاع صراع، مذكّراً بالهجمات الإيرانية على القواعد الأميركية في العراق عام 2020 رداً على اغتيال قاسم سليماني.