غزة تنتصر.. وامتعاض إسرائيلي..صور
غزة تنتصر.. وامتعاض إسرائيلي..صور
غزة تنتصر.. وامتعاض إسرائيلي..صور
الأحد19يناير2025_ بعد 470 يوماً على حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي الغاصب ضدّ أطفال ونساء غزة،عاد أهل قطاع غزة اليوم الأحد إلى ديارهم في مختلف المناطق ويحتضنون المقاومين، في أعقاب سريان وقف إطلاق النار الذي بدأ الساعة الثامنة من صباح اليوم .
470 يوماً خرجت بعدها غزة مرفوعة الرأس منتصرةً على الرغم من كل الوحشية الإسرائيلية، بأبنائها الذين صمدوا وشدّوا الرحال، منذ الساعات الأولى ليوم بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، ليعودوا إلى ديارهم في أنحاء القطاع.
وبعد أكثر من 15 شهراً فشل فيها الاحتلال في القضاء على المقاومة، التي واصلت عملياتها في “طوفان الأقصى” حتى اللحظة الأخيرة، خرج مقاومو كتائب الشهيد عز الدين القسّام، معتلين آلياتهم العسكرية، بين أبناء شعبهم في خان يونس، جنوبي القطاع،واستقبل الأهالي المقاومين بالهتافات المرحّبة، موجّهين التحية لهم.
وردّد الغزيون أيضاً هتافات مؤيدةً للقائد العام لكتائب القسّام، محمد الضيف، مستحضرين هتافات من معركة “سيف القدس”، في أيار/مايو 2021: “حط السيف قبال السيف، إحنا شعب محمد ضيف”.
من رفح حتى الشمال.. عودة أهالي القطاع إلى بيوتهم المدمّرة
ولم ينتظر أهالي شمال القطاع طويلاً ليعودوا إلى منازلهم التي أحالها الاحتلال ركاماً، فما إن انسحب “جيشه”، حتى بدأ الأهالي يدخلون المناطق المحاصرة.
على طريق العودة، ومن وسط الركام، وثّق الغزيون مشاهد آليات “الجيش” المنسحب، التي لم تقوَ على كسر جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون المحاصرة شمالاً، حيث انبثق المقاومون من تحت الأرض، حتى اللحظة الأخيرة، دفاعاً عن أهلهم.
في وسط القطاع أيضاً، عاد الأهالي إلى بيوتهم في مخيم النصيرات.
وتكرّر المشهد نفسه جنوباً، حيث عاد عشرات آلاف النازحين إلى مدينة رفح
إلى ذلك عبر معلّق الشؤون العربية في قناة “i24News” الإسرائيلية عن غضبه بسبب مظاهر الفرح التي يبديها أهالي قطاع غزة بعد بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، ويصفها بـ”أصعب ما يمكن رؤيته”.
فأبدى معلّق الشؤون العربية في قناة “i24News” الإسرائيلية، تسفي يحزقلي، امتعاضه من مظاهر الفرح لدى أهالي قطاع غزة وظهور مقاومي حماس، بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، صباح اليوم الأحد.
وفي مقابلة مع موقع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أكد يحزقلي أنّ هذه المشاهد هي “أصعب ما يمكن رؤيته، وهي تتعارض تماماً مع أهداف الحرب وما تريد إسرائيل الوصول إليه في غزة”، متسائلاً: “ما الذي فعلناه خلال سنة و3 أشهر؟”.
في هذا السياق، تابع المعلّق الإسرائيلي قائلاً: “لقد دمّرنا العديد من المنازل، وضحّينا بأفضل أبنائنا، وفي النهاية، وصلنا إلى الصيغ نفسها.. حماس سعيدة، والمساعدات تدخل، وقوات النخبة يعودون”.
ووجّه يحزقلي انتقاداً شديداً لنتائج الحرب التي استمرت نحو 15 شهراً في غزة، معتبراً أنّ الواقع الحالي “يؤكد شيئاً واحداً”، مفاده أنّ “15 شهراً من القتال فشلت في تغيير معادلات الحرب في القطاع”.
يُضاف ما قاله يحزقلي إلى الانتقادات التي توالت منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحيث أقرّ مسؤولون ومحللون بفشل الاحتلال في تحقيق أهدافه من حرب الإبادة التي استمرت 470 يوماً، حيث استمرت المقاومة حتى اللحظات الأخيرة، وظهر مقاومو كتائب القسّام بين أبناء شعبهم، مع بدء تنفيذ الاتفاق.
وفي هذا الإطار، أقرّ رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي سابقاً، غيورا آيلاند، بأنّ الحرب “انتهت بفشل مدوٍّ لإسرائيل، وأنّ حماس انتصرت”.
بدورها، أكدت “القناة 12” الإسرائيلية أنّ “جيش” الاحتلال لم يحقّق أياً من الأهداف الأساسية التي أعلنها لحربه على قطاع غزة، وبينها تدمير حماس، بحيث “لا تزال الحركة واقفةً على قدميها الآن”.
وأضافت: “صحيح أنّ حماس تلقّت ضربات قاسية جداً، لكنها ما زالت تقاتل. وفي الواقع، فإنّها تسيطر على الوضع في القطاع، وتدير الأمور فيه”.
اقرأ أيضا:ناشطون يشيدون بدور الإسناد اليمني في انتصار المقاومة الفلسطينية