قصف الصالة الكبرى بصنعاء .. جريمة لا تنسى
قصف الصالة الكبرى بصنعاء .. جريمة لا تنسى
الثلاثاء8 أكتوبر2024_ لا تزال جريمة قصف الصالة الكبرى بصنعاء ، التي قام باستهدافها الطيران السعودي الأمريكي الكبرى في العاصمة صنعاء أثناء تواجد آلاف المواطنين في عزاء آل الرويشان في الثامن من أكتوبر 2016محاضرة وما ثلة للعيان في جريمة لا يمكن نسيانها مهما مرت من سنوات، جريمة ووحشية مفرطة تروي تفاصيلها المجزرة المروعة التي أقدمت عليها دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن
ثمانية أعوام مضت على الجريمة الإرهابية الكبرى التي لا يمكن أن يقوم بها إلا أيا من البشر مهما بلغت درجة العداوة، جريمة لا يمكن يعرف أسبابها ومبرراتها في إزهاق أرواح مئات المواطنين في منشأة مدنية بحتة، وأثناء فعالية اجتماعية وإنسانية ، بعيدا عن جبهات المواجهة العسكرية.
في الذكرى الثامنة لهذه المجزرة نظمت أمانة العاصمة وأهالي وأقارب الضحايا الشهداء والجرحى بالصالة الكبرى اليوم الثلاثاء ، فعالية خطابية لتذكير العالم والإنسانية بهذه الجريمة النكراء والجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الإماراتي المدعوم أمريكيا بحق الشعب اليمني،.
وفي الفعالية التي تأتي بالتزامن مع الذكرى الأولى لانطلاق عملية “طوفان الأقصى” بحضور رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، أكد نائب رئيس مجلس الشورى الشيخ ضيف الله رسام، أن هذه الجريمة وكافة الجرائم التي ارتكبها العدوان لن تزيد الشعب اليمني إلا صموداً واستبسالاً وانتصاراً في مواجهة قوى الشر والعدوان.
وأكد أن الشعب اليمني مستمر في الدفاع عن وطنه وسيادته واستقلاله مهما قدم من تضحيات.. منوها بتضحيات الشهداء والجرحى و بصمود كل مواطن يمني حر يدافع عن وطنه في مواجهة قوى الشر والعدوان.
وتطرق رسام إلى شعار البراءة الذي أطلقه الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، والذي كان له دوراً مؤثراً في صمود الشعب اليمني ودعم ومساندة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتي يقف الشعب اليمني إلى جانبها بكل قوة.
وحث على أهمية تعزيز الصمود والاصطفاف والتلاحم والتحشيد والجهوزية للجهاد.. مجدداً العهد للقيادة الثورية والتأييد لقرار دعم ومناصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية بكل الخيارات والوسائل المتاحة لردع صلف وغطرسة الكيان الصهيوني.
فيما أشار أمين العاصمة حمود عباد إلى أن هذه الذكرى تأتي في لحظة تاريخية فارقة يتعرض فيها الوطن والأمة لعدوان وحشي من قبل الصهيونية العالمية.
ولفت إلى أن جريمةَ الصالة الكبرى ستظل حاضرةً في وجدان الشعب اليمني، ولن تسقط بالتقادم.. مؤكداً أن دماء شهداء الصالة الكبرى وكافة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن وحريته، ستثمر عزاً ونصراً.
وأشار أمين العاصمة إلى المواقف الشجاعة لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في نصرة القضية الفلسطينية ومساندة قضايا الأمة انطلاقاً من الواجب الديني والوطني والإنساني والأخلاقي تجاه ما يتعرض له الشعبين الفلسطيني واللبناني من مجازر وحشية في ظل صمت دولي مطبق.
فيما ألقيت كلمتان عن اسر شهداء وجرحى جريمة الصالة الكبرى من قبل يحيى الحباري والعميد عبد الله الجريزع، أكدا أن استهداف الصالة الكبرى جريمة إنسانية بامتياز يجب أن يتحمل المسئولين عنها عواقب أفعالهم وان يحاسبوا على ما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية .. مطالبين بمحاكمة الجناة أمام محكمة الجنايات الدولية.
وأشار بيان صادر عن الفعالية إلى أن مجزرة الصالة الكبرى عمل إرهابي وجريمة من جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم.
ولفت البيان إلى أن جريمة الصالة الكبرى التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي لم تكن بعيدة عن جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.. مؤكدا العزم على مقاضاة المجرمين أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب.
عقب ذلك قام نائب رئيس مجلس الشورى الشيخ ضيف الله رسام، وأمين العاصمة حمود عباد بوضع إكليلا من الزهور على أرواح شهداء مجزرة الصالة الكبرى وقرأوا الفاتحة على أرواحهم .. سائلين الله العلي القدير أن يتغمّدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته وجميع شهداء الوطن الذين ارتقت أرواحهم وهم يدافعون عن وطنهم وعزّته وشموخه.
اقرأ أيضا:القوات المسلحة تقصف تل أبيب بصاروخ ذو الفقار لأول مرة