تأثيرات الضربة الإيرانية
تأثيرات الضربة الإيرانية
للمشغولين بمدى التأثير للضربة الإيرانية وخسائر العدو
كتب :خالد العراسي
هناك تكتم شديد ومنع للتصوير كونها أصابت قواعد عسكرية ومقر موساد ومطار عسكري وقتلت وجرحت من فيها ودمرت معداتها وما فيها من طائرات حربية وأسلحة ثقيلة ومتوسطة وحيدتها وأخرجتها عن الخدمة بشكل نهائي .
قتلوا القتلة ودمروا أداة القتل والإجرام وهذا هو الهدف، ولو كانت غايتهم هي إشعال النيران واستمرار الاشتعال لأيام لضربوا مخازن وخزانات النفط كما فعل النتنياهو .
لكن نوعية الهدف من الضربة هو الذي يحدد بنك الأهداف .
الهدف عسكري مؤثر وليس تمثيلي وليقولوا انظروا الى الحرائق .
كما أن الهدف الآخر هو الرسالة ليس للكيان فقط وإنما لأمريكا ، ولكل مساندي ومعاوني الكيان، بأن إيران قادرة بفضل الله عز وجل على إمطار الكيان المؤقت بل وإمطار كل قواعدكم العسكرية ومصالحكم ومنشآتكم في المنطقة بكم ونوع من الصواريخ بشكل لا قبل لكم به فما تم استخدامه في هذه الضربة يعتبر قليل كما ونوعا بالمقارنة لما هو قادم في حال استمر الإجرام الصهيوني وفي حال تجرأتم للرد على إيران .
ولهذا عجز الكيان عن الرد رغم أنه أعلن ذلك ولم يسبق أن يعلن عن تنفيذ ضربة ولا يفعلها لكنه أمس استعان بالأمريكي لتنفيذ الضربة عبر قاذفات البي (52) لحفظ ماء الوجه فعدم تنفيذ الضربة التي وعد الكيان وصرح بتنفيذها يدمرهم أكثر مما فعله السلاح ، لكن إيران كانت واضحة في تهديدها بأن أي رد سيقابله هجوم موجع ومدمر فرفع الصهيوني الهمبريك وأعاد حساباته ،وهنا أقصد التنفيذ ليلة الضربة أي حسب الموعد أما التنفيذ اللاحق لا يكون مؤثر مثل التنفيذ في الموعد المحدد ،وظهر بعدها النتن ياهو ويداه ترتعش بشكل ملفت للأنظار .
الانتصار ليس بعدد القتلى من المدنيين ولا بقتل الأطفال والنساء والخروج عن قواعد الحرب بل وقواعد الإسلام والإنسانية ، الانتصار بالقدرة على شل حركة عدوك عسكريا وتدمير معداته وأسلحته والقدرة على ردعه وإيقافه عند حده.
وفي الأخير ما الذي طلبته إيران ؟
وقف جرائم الحرب والمجازر بحق أبناء فلسطين ولبنان وإدخال المساعدات .
معقول ؟
هل هذا هو الطلب الوحيد المتعلق بموقف المحور حاليا مما يحدث في غزة ولبنان ؟
نعم هذا هو الطلب الوحيد (المؤقت) لإيران ولليمن ولكل المحور أما الغاية والهدف النهائي في المعركة الكبرى فهو تحرير أولي القبلتين بشكل نهائي .
هناك فرق بين حرب وضربات الإجرام وحرب وضربات الرافض للإجرام .
هل كنتم تتوقعون أن إيران التي تناصر مظلومي ومستضعفي فلسطين وترفض الإجرام الصهيوني أن تقتل في ضرباتها نساء وأطفال ؟
في الأخير هذا ما فعلته إيران فأرونا ما يمكن أن يفعله الممثل المسرحي أردوغان الذي لم يتخذ موقف ولو بالحد الأدنى طرد سفير الكيان من تركيا أو على الأقل سحب السفير التركي من الكيان ، بل أنه هو وغيره من العرب تحولوا إلى جسر إمداد لكل احتياجات العدو لتعويضه عن خسائره وعن انقطاع الإمداد بفعل يمن الأنصار عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي وحتى مسار رأس الرجاء الصالح .
والحديث يطول .
اقرأ أيضا:المنافقون في معركة زوال إسرائيل