إبراهيم بن على الوزير

رحلتي مع فكر العلامة المجتهد والمفكر /إبراهيم بن علي الوزير وانتمائي للاتحاد

رحلتي مع فكر العلامة المجتهد والمفكر /إبراهيم بن علي الوزير وانتمائي للاتحاد

عبدالغني العزي.

 2ـــــ3

تناولت في المقال رقم (1) بداية المعرفة بفكر السيد العلامة المجتهد إبراهيم بن علي الوزير وتعلقي بهذا الفكر وإعجابي بشخص السيد إبراهيم وتعرفي بالعديد من قيادات الاتحاد واتخاذي قرار الانتماء لاتحاد القوى الشعبية اليمنية ..

ومع زيادة معرفتي بقيادة الاتحاد وحصولي على الوثائق الرسمية له قررت السعي الدءوب لفتح فرع للاتحاد بمحافظة صعده.

ومن هذه الفكرة تقدمت. إلي مقر الاتحاد بطلب فتح فرع بصعدة وقدمت الطلب لشخص في مقر الاتحاد يسمي علي ما اعتقد محمد القاضي الذي اخذ الطلب وبدأ يقلي على بعض الأسئلة حول انتمائي للاتحاد ومتى كان وكيف كان ولماذا انتمي وغيرها من الأسئلة، التي كنت أرد عليها بتلقائية وبالفطرة التي أتعامل بها مع جميع الناس،ومن خلال ذلك عرف هذا الشخص مدي تعلقي بالاتحاد ومدي حبي للسيد إبراهيم وإعجابي بفكرة الإسلامي والذي بدأت تأثيراته تظهر في إجاباتي العفوية.

وبعد الانتهاء من حديثي مع محمد القاضي وعدني بالتعاون معي لفتح فرع للاتحاد بصعد ة واخذ طلبي وقدمه إلى شخص كان يعمل في سكرتارية الأمانة العامة يدعى طارق الأكوع الذي استقبلني بابتسامة كان تعزز من طموحي بفتح الفرع بصعدة ..

ومع إصرار في متابعة فتح فرع صعده تم إرشادي للتواصل مع الأخ محمد غالب ثوابة عضو الأمانة العامة كونه المختص بالإشراف علي محافظة صعده فكررت التواصل مع محمد غالب وكان في كل مرة أتواصل معه فيها يطمئني بأنه سيتم فتح فرع صعده في القريب العاجل وان الأمر يتم الإعداد له والتجهيز ..

وأرشدني للتواصل مع الأخ محمد الشرعي الذي كان ممثل للاتحاد بصعدة ولديه العديد من أسماء المنتمين للاتحاد من محافظة صعده.

فبحثت عن محمد الشرعي وتعرفت عليه وأعجبت به وكان بكل صدق شخصية مرنة ومتزنة واستبشر بلقائي ووعدني بأنه سيتم عقد اجتماع لانتخاب قيادة لفرع صعده وسأكون من ضمن القيادة وسيتم إبلاغي بالزمن والمكان.

أستمريت بالتواصل مع الأخ محمد غالب ثوابة لمعرفة متى ينزل إلي صعده لعقد اجتماع وتحديد قيادة الاتحاد.

وفي غفلة مني وبسبب عدم وجود اتصالات نزل محمد غالب ثوابة للمحافظة وتم تشكيل قيادة للاتحاد برئاسة شخص يسمي تركي البارزي ..

عرفت تلك التفاصيل من خلال الأخ محمد غالب ثوابة الذي ترك لي رسالة خطية مع بعض أدبيات الاتحاد في مكتبة الشرق الأوسط بصعدة…

حزنت حينها حزنا شديدا لأني لم أشارك في اجتماع تشكيل قيادة. فرع الاتحاد بصعدة ولكن ذلك لم يمنعني من استمرارية النشاط والبحث والتواصل باعتباري اتحادي الانتماء والفكر ..

وبعدها بقليل بلغني استقالة تركي البارزي من قيادة فرع الاتحاد لأسباب في حقيقتها سياسية ونتيجة للبطش الذي يتعرض له النشطاء في الأحزاب  ما عدى حزبي الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام …

وبطريقة لا اعلم كيف تمت تولي قيادة الفرع الأستاذ محمد الأهدل الذي كان موظف بمكتب الصحة والذي استطاع استكمال فراغ المقاعد الشاغرة من موظفي مكتب الصحة بطريقة المعرفة والصحبة.

خلال هذه الفترة كنت اكرر زياراتي للأخ محمد الاهدل باعتباره واجهة الاتحاد بالمحافظة وقررت بجهد شخصي إصدار العدد الأول من نشرة المجتمع المدني الصادرة باسم الاتحاد بالمحافظة ..

أعجب الأخ محمد الاهدل بالنشرة ولكنه ابدأ تخوف من نشاطي الاتحادي كونه يري في ذلك كما يبدو خطرا عليه وعلي موقعه الوظيفي كونه كان يري أن تمثيل الاتحاد يجب أن يكون تمثيل صامت.

من هنا بدأت اختلف مع الأخ محمد الاهدل وكنت انقل خلافي معه إلى الأخ محمد الاكوع الذي كان عضو مجلس شوري الاتحاد عن محافظة صعده ..

بدأ صدري يضيق من قيادة محمد الاهدل الذي اخذ يطبع نشرة المجتمع المدني باسم الاتحاد وبرئاسته وبمعية محمد المؤيد الذي استخدمه الأخ محمد الاهدل لمواجهتي .

كان الاهدل والمؤيد يصدران النشرة بعدد لا يتجاوز أصابع اليد يرسل إحداها إلى مقر الاتحاد والأخرى الي صحيفة الشورى.

حينها أبلغت الأخ محمد ثوابة بذلك ولكنه لم يتجاوب مع شكواي بمحمد الاهدل وظل حريص علي عدم ذكر أي ملاحظة علي نشاطه في قيادة الاتحاد…

أحبطت حينها واكتفيت بالتواصل المركزي بالاتحاد وبصحيفة الشورى بعيدا عن فرع الاتحاد ومحمد الاهدل.

وبدون أسباب معروفة انتقلت قيادة فرع الاتحاد بالمحافظة إلى الأخ هادي مسعد جميل الشخصية بما يتحلى به من كريزما إصلاحية معروفة  وصار هو القائد الفعلي للاتحاد بالمحافظة ..

تعجبت كثيرا لتولي الأخ هادي مسعد لفرع الاتحاد بالمحافظة وكيف تم له ذلك ..

المهم استمر الأخ هادي مسعد يقود فرع الاتحاد بقناعات غير اتحادية فكانت من نتائج قيادته إن رتب للانشقاق المعروف للجميع بقيادة أبو عبيد حيث كانت تدار عملية الانشقاق وأنشطته من مقر الاتحاد بصعدة برئاسة الأخ هادي مسعد جميل الذي استطاع إدارة ذلك الفعل بدون ان يكون له لمسات في  الواجهة.

حينها انقطع تواصلي بقيادة فرع الاتحاد بصعدة واكتفيت بالتواصل المركزي وبصحيفة الشورى التي كنت أمدها بالإخبار الأسبوعية من محافظة صعده منذ تولي الأخ عبدالله سعد رئاسة تحريرها مرورا بنعمان سيف وعبدالسميع محمد الذي توقفت في عهده بحكم قضائي فكنت اعقد الاجتماعات التضامنية معها  بمحافظة صعده..

ومن خلال استمراري بالتواصل المركزي تعرفت أكثر علي الشخصيات القيادية للاتحاد ومنهم الدكتور احمد صالح النهمي والدكتور عبدالحكيم من محافظة لحج وشخص آخر كان من أنشط الاتحاديين لم اعد أتذكر اسمه وكان يشغل رئيس فرع الاتحاد بمديرية التربة او الشمايتين بمحافظة تعز وكذلك الدكتور  خالد الشيباني وطارق الشامي  وعبدالسلام رزاز وعلي سيف الذي تعرفت على معظمهم في المؤتمر العام الثاني للاتحاد في ظل الجمهورية اليمنية الذي حضرته رغم محاولات الأخ هادي مسعد تغييبي عنه إلا أن الأخ نبيل الوزير أصر علي مشاركتي مشكورا برغم عدم معرفتي به مسبقا وقد كان لموقف الأخ نبيل اثر بالغ منذ ذلك التاريخ الى اليوم لم أنساه حيث حاول أن أكون ضمن المشاركين في المؤتمر كمندوب عن صعده ولكن الأخ هادي مسعد ونتيجة لعدم رضاه عني نتيجة تخوفه  من كشف خبايا انه إصلاحي حيث اعتذر متعلل بعدم وجود فراغ لمشاركتي كمندوب عن صعده فوجه الأخ نبيل أن أشارك في المؤتمر كمندوب عن محافظة الجوف فتمت مشاركتي في ذلك المؤتمر الذي ترشحت فيه لعضوية مجلس شوري الاتحاد ولم أوفق بالفوز.

ومع بداية حروب صعده والتي اتهمت السلطة حينها الاتحاد بشأنها ابتعدت قليلا نتيجة  الظروف والتهم الجاهزة من قبل السلطة على  الانتماءات أو حتى علي الألقاب ..

يتبع المقال الثالث.

أقرأ أيضا:رحلتي مع فكر العلامة المجتهد المفكر / إبراهيم بن علي الوزير وانتمائي السياسي للاتحاد “1 ــــــ 3”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى