شبوة: تصدعات عميقة تشق التحالف القسري بين أدوات الإمارات
طفت على السطح حدة الخلافات بين أدوات الإمارات بمحافظة شبوة المجلس الانتقالي وتيار عفاش بالمؤتمر الشعبي بعد ان اظهر الأخير نواياه الحقيقية تجاه الانتقالي واطماع بالسيطرة على محافظة شبوة وباقي الجنوب..
التحالف القسري بين أدوات الإمارات بشقيه المجلس الانتقالي الجنوبي وتيار عفاش بالمؤتمر الشعبي العام يتعرض لتصدعات عميقة جراء أطماع ونوايا تيار عفاش في المؤتمر الشريرة تجاه شركائهم في المجلس الانتقالي وتجاه محافظة شبوة وثرواتها وجنوب اليمن بشكل عام، حيث تعاطى تيار عفاش مع التحالف القسري الذي فرضته الراعية الإمارات وضرورة المواجهة مع الإصلاح بنوع من الانتهازية السياسية ورأوا فيه فرصة لإعادة إنتاج نظامهم الذي لفظه الشعب، ويتخذون من المناطق الجنوبية منطلقاً لعودة الأحلام بوعود إماراتية ومباركة سعودية وفي سبيل ذلك دعموا تولّي عوض بن الوزير رجل عفاش الأول كواجهة شبوانية وجنوبية لتمرير المشروع والذي شرع منذ اللحظة الأولى بالعمل على ذلك حيث سعى ومنذ أن اطمأن على استكمال إقصاء الإصلاح من شبوة في تقليص حضور ودور المجلس الانتقالي بالمحافظة وهو ما أثار حفيظة الانتقالي الذي أصدر بياناً نارياً ومعادياً لتيار عفاش، ومحذراً إياه من السير في مخططه الاستحواذي والإقصائي لشركائه فلم يلتفت ابن الوزير لبيان الانتقالي ولم يبالِ بتهديداته، بل خطا خطوة أوسع باتجاه تمكين تيار عفاش من المحافظة وذلك بتسليم منشأة بلحاف البالغة الأهمية لتيار عفاش، كذلك بواجهة جنوبية ومن خلال تسليم حراستها لأحد ألوية ما تسمى بالعمالقة التي تأتمر بأمر طارق عفاش في الساحل الغربي صمت الإمارات والسعودية على هذه الخطوات يدخل في إطار صمت الرضا والمباركة لتلك الخطوات والتي ستتلوها خطوات أكثر وأكبر لإقصاء الانتقالي وتمكين تيار عفاش بالمؤتمر الشعبي العام ليس في شبوة وإنما بالجنوب كل الجنوب وسوف يستخدم المجلس فقط ككاسحة ألغام لاقتلاع الإصلاح قبل أن يتم الاستغناء عن خدماته وإسناد مهام ثانوية له في المستقبل..