تقرير: على خطى المهرة.. الانتقالي يعسكر حضرموت
بدأ الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا عملية تجنيد واسعة في محافظة حضرموت تحت مسمى الهبة الحضرمية رغم تحذيرات المحافظ فرج البحسني، في مؤشر على توجه المجلس لعسكرة المحافظة والمضي بها على خطى المهرة..
رغم تحذيرات محافظ هادي في حضرموت فرج البحسني وتوعده وتهديده يمضي الانتقالي الجنوبي نحو عسكرة المحافظة والدفع بها على خطى المهرة المجاورة التي ملأها تحالف العدوان بالقواعد العسكرية متعددة الجنسيات على مدى السنوات الثلاث الماضية
تحت ذريعة الهبة الحضرمية شرعت ما تسمى لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام (حرو) بفتح باب التسجيل لتجنيد أبناء حضرموت بقوة قوامها 25 ألف مقاتل، وأعلنت توزيع استمارات التسجيل عبر مندوبي المديريات بالمحافظة وكذا عبر النقاط الشعبية التابعة للهبة الحضرمية، في تحد صريح للمحافظ البحسني الذي توعد بمنع انشاء قوات عسكرية خارج ما قال عنه المؤسسات العسكرية والأمنية، وهو التصريح الذي قابلته قيادات الانتقالي بغضب واسع واعتبروه خيانة لحضرموت وخدمة لناهبي ثروات المحافظة
يستخدم المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً انهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي في حضرموت على وجه الخصوص ليرفع مطالب المحافظة كذريعة للتصعيد ضد قوات ميلشيا هادي في وادي حضرموت وسط تحذيرات من استغلال مطالب حضرموت لتنفيذ مخطط إماراتي يهدف لزعزعة أمن الوادي ونشر الفوضى وإخراج المحافظة من حالة الهدوء والاستقرار وخطفها بأدوات من أبنائها
بعد تمكنه من عسكرة المهرة اتجهت أبو ظبي نحو حضرموت وعبر الانتقالي لتحقيق جملة أهداف أبرزها نقل الصراع للوادي الذي عجزوا عن اختراقه عشرات المرات جراء رفض أبنائه مشاريعهم المناطقية وعدم اقتناعهم بها وهو الأمر الذي ترفضه قبائل حضرموت ومرجعياتها حيث أكدوا في عدة بيانات رفضهم أي أعمال منافية للأخلاق الحضرمية أو محاولة إحداث فتنة في الوادي والصحراء.
محللون يرون أن تحركات الانتقالي لا تبتعد أبدا عن أجندة الإمارات التي تسعى للتخلص من النخبة الحضرمية من خلال محاولة الزج بها في معركة مع ميلشيا هادي في وادي حضرموت وتكرار سيناريو عدن، مشيرين إلى أن أطرافا إقليمية عدة مشتركة في اللعبة التي يراد من خلالها تشظي حضرموت عبر الفوضى قبل الشروع في تقاسم النفوذ فيها
توجه الانتقالي الجنوبي نحو عسكرة حضرموت تحت ذريعة استعادة ثرواتها يأتي في وقت تنهب فيه ثروات المحافظة من ضبة الواقعة تحت سيطرة العدوان الإماراتي، كما أن ذهب المحافظة ينهب من وادي المسيني ويتم تهريبه إلى دويلة الإمارات بشكل مستمر