تقرير: المواطن في الجنوب بين ناري تحالف العدوان وتردي الأوضاع المعيشية
يعيش المواطن اليمني في جنوب اليمن اوضاعا معيشية صعبة بسبب انهيار سعر صرف الريال وانعدام القدرة الشرائية لأبسط الاحتياجات والسلع الغذائية في ظل حكومات موالية لتحالف العدوان لا هم لها سوى نهب المال العام..
حيث تعيش مدن الجنوب المحتل الذي يدعي التحالف ومن والاه أنها محررة في ضيق من العيش طاول الجميع وطحن الأغنياء والفقراء على اختلافهم
شظف العيش هو السائد والسبب انهيار اسعار الصرف ووصوله إلى سقف الف وستمائة للريال مقابل الدولار ما جعل دمر القدرة الشرائية للمواطنين تماما خصوصا في ظل انقطاع رواتبهم لشهور طوال واستلامها بالريال اليمني المنهار دون زيادة..
فيما السلطات التابعة للتحالف هناك تعيش بمنأى عن ما يعانيه الناس من سوء الاوضاع المعيشية ولا يهمهم سوى افراغ خزينة البنك المركزي من ودائعه وامواله التي سببت في انهيار الريال دون ضمير
انهيار الريال ادى إلى ارتفاع الاسعار بشكل جنوني وصل سعر كيس القمح هناك إلى اكثر من 45 ألف ريال والزبادي الصغير إلى 350 ريالا والرغيف إلى 60 ريالا..
هذه القائمة السعرية تشير إلى ارتفاع الاسعار بنسبة 475 بالمائة في آخر سنتين فقط فيما أكد مواطنون في مدينة عدن أن بعض المواد الغذائية بدأت بالاختفاء من المحلات التجارية بسبب ارتفاع أسعارها والخسائر التي يتكبدها التجار نتيجة الارتفاع المستمر للعملات الأجنبية والذي تسبب لهم بخسائر كبيرة.
كما توقع نشطاء أن يصل الكثير من المواطنين هناك خلال الأسابيع القادمة إلى مرحلة عدم القدرة على الحصول على قوت يومهم من بينهم السجناء الذي اقر تقرير حكومي ان المئات منهم مهددون بالمجاعة وليس ببعيد عن حالة السجناء ما يعيشه النازحون المعدمون هناك..
هذا الوضع المزري المقترن بسوء الاوضاع الامنية واستمرار التفجيرات والاغتيالات والاشتباكات في مختلف مناطق الجنوب دعا بالمواطنين في عدة مدن جنوبية مثل عدن والمكلا ولحج إلى الخروج في مظاهرات غاضبه للتعبير عن رفضهم لسياسة الساسة في الجنوب الذين لا يهمهم معانة الناس هناك لكن هذه المظاهرات قوبلت بالرفض الحكومي والقمع وتصدي قوات الامن التابعة لميليشيا تحالف العدوان ..
هذه الحالة ما كانت لتحدث لو وجد في تلك المناطق قيادات مخلصة ومخلصة لما يلاقيه المواطن هناك لكنها دأبت على اتباع نهج سياسة التجويع من اجل التركيع والقمع لكل معارض او مخالف..