في سباق مع بريطانيا.. أمريكا تبدأ تحركاتها الجديدة في ملف اليمن
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، تحركات جديدة في ملف اليمن بموازاة تحركات بريطانية، ما يعكس سباقاً جديداً بين القوتيين اللتين تتحركان سياسياً وعسكرياً وفقاً لأجندات استعمارية مما قد يعيق أية مؤشرات للسلام مستقبلا.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها بأن المبعوث الأمريكي لليمن (تيم ليندركينغ) سيبدأ لقاءات مع مسؤولين خليجين في إطار جولته الثانية منذ مطلع الشهر الجاري بهدف تسويق الرؤية الأمريكية للسلام في اليمن.
وألمح البيان إلى إمكانية تقديم (كينغ) مبادرة أمريكية للسلام ترتكز على الحل السياسي وإيصال المساعدات الإغاثية لليمنيين.
وكان الجيش الأمريكي استبق جولة (لوثر كينغ) بالتلميح إلى الهزيمة في اليمن ودعوة الحوثيين والسعوديين للتفاوض، مشيراً إلى أن الرياض أصبحت مقتنعة تماماً بفشل الحرب وتتوق للسلام بنية صادقة – حد قوله.
وتتزامن جولة ليندركينغ مع جولة مماثلة للمبعوث الأممي إلى اليمن، (مارتن غريفيث)، والذي يسوق رؤية بلاده (بريطانيا) للسلام.
وتتضمن مبادرة غريفيث الجديدة، وفق مصادر دبلوماسية، وقفاً لإطلاق النار على مستوى كافة الجبهات في اليمن ويسعى من خلالها الحد من هجوم قوات صنعاء على مأرب مقابل تقديم تنازلات تتضمن السماح بدخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة والتي يحتجز التحالف سفنها منذ شهور بضوء أخضر أممي.
وتشير مسارات المبعوثين الأمريكي والبريطاني إلى أنهما في طريقهما للتصادم نظراً لتضارب أجندات كل طرف، وهو ما قد يشكل عقبة جديدة في طريق أي مساعي للسلام في اليمن.