حملة توقيعات أمريكية لإلغاء قرار تصنيف أنصار الله منظمة إرهابية
أطلق ناشطون أمريكيون حملة توقيعات للضغط على إدارة بايدن من أجل إلغاء القرار الأمريكي بتصنيف حركة أنصار الله منظمة إرهابية.
ودعا الناشطون إلى جمع ملايين التوقيعات، الإلكترونية، وذلك عبر منصة (أفاز) الشهيرة.
وخاطب بيان الحملة الذي نشر على منصة أفاز، الرئيس الأمريكي (جو بايدن) بالقول: نحثكم على بذل كل ما في وسعكم لإنقاذ الشعب اليمني من المجاعة والمساعدة في إحلال السلام الدائم في اليمن. نطلب منكم التراجع على الفور عن تصنيف ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية، مما يمنع الطعام المنقذ للحياة والمساعدة الطبية من الوصول إلى الأطفال اليائسين. تعليق مبيعات الأسلحة التي تغذي الصراع. قيادة الجهود الدبلوماسية والإنسانية لحماية المدنيين. احفظ وعدك، وانهي الدعم الأمريكي لهذه الحرب القاسية.
وحذر سياسيون ومراكز بحثية أمريكية من عواقب قرار إدارة ترامب بتصنيف (أنصار الله) منظمة إرهابية، على الجانب الإنساني ومستقبل الحل السياسي.
ووقّع على الحملة في ساعاتها الأولى أكثر من نصف مليون.
تتزامن هذه الحملة مع دعوة للمشاركة بأكبر حملة عالمية تدعو لإنهاء الحرب على اليمن.
وعلى عكس ما يروجه الإعلام الخليجي، يعد قرار تصنيف إدارة ترامب لأنصار الله كمنظمة إرهابية واحداً من أكثر القرارات التي اتفق المجتمع الدولي على رفضها، ولم تنل أي قبول حتى لدى مشرعين أمريكيين، في حين اهتمت الصحافة الأمريكية بالتركيز على خطورة هذا القرار وآثاره السلبية على الجانب الإنساني في اليمن، وعلى المصالح الأمريكية.
يرى المجتمع الدولي وفي طليعته الاتحاد الأوروبي الذي كان في صدارة المعلنين رفضهم للقرار الأمريكي، إلى أنصار الله باعتبارهم سلطة أمر واقع تسيطر على مناطق يقطنها 80% من المجتمع اليمني، وهي القوة اليمنية الوحيدة المتماسكة والتي تشهد مناطقها استقراراً أمنياً، على خلاف الفصائل الموالية للتحالف، والتي تعيش تناحراً مستمرا، ولم تستطع حتى الآن فرض أي شكل من أشكال الدولة، وباعتبار أن ما تزعمه واشنطن في حديثها أن الحوثيين يتلقون دعماً من إيران، يؤكد رافضو القرار أن هذا الدعم إن وجد لا يأتي عن طريق القنوات الرسمية، حتى يمنعه القرار.
إن جوهر الرفض للقرار ليس فقط لتبعاته الإنسانية الكارثية، بل أيضا لأنه سيعقد أي توجه نحو السلام، فالتحالف لم يستطع حسم الحرب خلال السنوات الست الماضية رغم قواته الهائلة والدعم الغربي الذي يتلقاه لأن أمريكا لم تصنف أنصار الله منظمة إرهابية، بل لعوامل عسكرية وجيوسياسية أخرى، وفي مقابل ذلك لم يكن تنامي قدرات قوات صنعاء العسكرية وتمكنها من إنتاج أسلحة وصواريخ تصل مدياتها إلى 2200 كم لأنه لم يتم تصنيفهم إرهابيين، فما يواجهونه من حرب هي أكبر من أي تصنيف.