قبيل التنصيب بساعات.. بايدن يصل واشنطن وقادة الكونغرس يتفقدون الاستعدادات
وصل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى واشنطن قبل تنصيبه رئيساً للبلاد في وقت لاحق اليوم الأربعاء، وسط تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة لتأمين حفلة التنصيب.
وعقب وصوله عبر قاعدة أندروز الجوية بولاية ميريلاند، شارك بايدن رفقة نائبته كمالا هاريس في حفل عند نصب تذكاري، خصص لتكريم أكثر من 400 ألف أمريكي توفوا نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقبل مغادرته مسقط رأسه في ولاية ديلاوير، تحدث بايدن، في كلمة تخللها كثير من الانفعال، عن رغبته في سنين شبابه في الكفاح من أجل ما كان يحلم به، وعن جذوره الأيرلندية وافتخاره بها.
وقال بايدن إن هناك فرصاً عظيمة في هذه البلاد، لكنه أضاف أن البلاد تمر بأوقات مظلمة ولكن يوجد دائما ضوء.
وتزامناً مع وصول بايدن إلى واشنطن، بث البيت الأبيض تسجيلاً لخطاب الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي أكد فيه أنه سيسلم اليوم الأربعاء السلطة لإدارة جديدة متمنياً لها أن جعل أمريكا آمنة ومزدهرة.
ودعا ترامب، الذي تجنب ذكر اسم الرئيس بايدن في كلمته، الأمريكيين للصلاة من أجل نجاح الإدارة الجديدة.
وقال إن اقتحام مقر الكونغرس في السادس من يناير/ كانون الثاني الجاري، لا يمكن التسامح معه، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الحركة التي حدثت في ذلك اليوم قد بدأت للتو، على حد تعبيره.
وفي الأثناء، بثت قناة “الجزيرة”، لقطات تشير إلى تفقد رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الاستعدادات.
من جهة أخرى، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مصدرين مطلعين أنه تم استبعاد عنصرين من الحرس الوطني في واشنطن من مهمة تأمين حفل تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، وذلك بعد ثبوت علاقتهما بجماعات يمينية متطرفة.
وصرح مسؤول عسكري وآخر بالاستخبارات اشترطا عدم الكشف عن هويتيهما، أنه تبين أن لعضوي الحرس الوطني صلات بمليشيات الجماعات اليمينية، دون تقديم تفاصيل عن المجموعة التي يخدمان بها.
وذكرت “أسوشيتد برس” أنه لم يتم العثور على أي شيء يفيد بوجود مؤامرة ضد بايدن.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جوناثان هوفمان، في إحاطة صحفية إن 12 عنصراً من الحرس الوطني تم استبعادهم لأسباب مختلفة، وليس لروابط مع جماعات متطرفة.
وأوضح هوفمان أن الاستبعاد إجراء وقائي، ويتعلق الأمر بعنصرين تم استبعادهما لتبادل رسائل كانت مصدر قلق، بينما حدد مكتب التحقيق الفدرالي (إف بي آي) 10 عناصر آخرين لدواع مختلفة.
من جهته، قال قائد الحرس الوطني الجنرال، دانييل هوكانسون، إن التحقيق بشأن العنصرين جار، وإن أي شخص يتم الإبلاغ عن قيامه بسلوك غير لائق سيتم إبعاده، مضيفاً أن التطرف غير مقبول في صفوف الحرس الوطني، الذي سيتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهته.
وأشار هوكانسون إلى أن 25 ألفاً من عناصر الحرس الوطني انتشروا في واشنطن لمساعدة قوات الأمن في تأمين حفل تنصيب الرئيس.
بدوره، أكد وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، كريستوفر ميلر، أن أفراد الحرس الوطني المنتشرين في واشنطن لتأمين حفل التنصيب يخضعون لتدقيق أمني بشأنهم.
من جهته، قال وزير العدل الأمريكي بالوكالة، جيف روزين، إن السلطات لن تتهاون مع أي شخص يحاول إفساد يوم تنصيب جو بايدن بالعنف أو بأي عمل إجرامي آخر.
وأضاف أنه سيتم اعتقال ومحاكمة أي شخص يحاول أن يستخدم العنف لإفساد يوم التنصيب.
وأكد روزين أن وزارة العدل الأمريكية ملتزمة إلى جانب أجهزة إنفاذ القانون بضمان مراسم تنصيب آمنة.