توجه سعودي لاستهداف قوات أنشأتها الامارات في عدن والساحل الغربي وحالة تذمر تسود أفرادها واعتكاف بعض القيادات
قالت مصادر مطلعة ان خلافات بدأت تظهر بين قوات العمالقة وقوات الدعم والاسناد التي أنشأتها الامارات في الساحل الغربي ومحافظة عدن.
وتتبع هذه القوات قيادة التحالف السعودي مباشرة، وتتلقى تعليماتها ومرتباتها عبر قيادة التحالف السعودي بـ”عدن”.
وأوضحت المصادر أن عمليات تغيير بدأت داخل هذه القوات، استهدفت مفاصلها، ما أثار حفيظة بعض القيادات، وهو ما أدى إلى مغادرة بعض الضباط واعتكاف بعض القيادات في منازلها، وبدء انتقال بعض الأفراد إلى قوات حراس الجمهورية التي يقودها العميد طارق صالح، خاصة مع ايقاف مرتبات بعض الوحدات وعدم انتظام الصرف، منذ أحداث عدن في أغسطس/آب 2018م.
وبحسب المصادر يشهد اللواء الثالث عمالقة حالة من الفوضى بعد استقالة قائده السلفي عبدالرحمن اللحجي، وعودته إلى منزله في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. مشيرة إلى أن مرد هذه الفوضى هو اقالة القيادات الموالية لـ”اللحجي” التي كانت تمسك بمفاصل اللواء، خصوصاً في جوانب المال والتسليح.
وأفادت المصادر أن ألوية الدعم والاسناد المكونة من عدد من الوحدات العسكرية وقوات الحزام الأمني، والتي تتبع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، ولا تجري قيادة المجلس أي تغييرات فيها قبل التشاور مع قيادة التحالف في عدن، باتت هي الأخرى تعاني من تذمر في أوساط أفرادها، خاصة مع عدم انتظام دفع المرتبات والتغييرات التي استهدفت بعض القيادات بتوجيه مباشر من قيادات التحالف.
وأكدت المصادر أن قيادة القوات السعودية التي تتولى قيادة التحالف في عدن، اصدرت عدد من القرارات خلال العام الجاري، استهدفت تقليص حضور بعض المناطق في قيادة الوحدات العسكرية التابعة لألوية الدعم والاسناد والحزام الأمني، لصالح مناطق أخرى.
ولفتت إلى أن لدى قيادة القوات السعودية تصور يتمثل في اعادة هيكلة قوات العمالقة والدعم والاسناد، وتغيير مناطق تموضها، لصالح قوات دربتها وجهزتها بأنواع الأسلحة، لتسلم الجانب الأمني في محافظة عدن، وحماية المنشآت الحكومية، وهو ما يرفضه الانتقالي، حيث رفض تسليم مطار عدن لقوة دربتها السعودية، وتم نقلها إلى معسكر التحالف بالبريقة.
(عن “يمنات”)
م.م