برنامج الغذاء العالمي يعلن عن قلقه جراء استهداف إحدى شاحناته في محافظة الحديدة
عبر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة عن قلقه البالغ إزاء تعرض إحدى الشاحنات المتعاقدة معه لقصف من “مجموعة مسلحة مجهولة الهوية” في محافظة الحديدة غربي اليمن.
البرنامج في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: “يشعر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بقلق بالغ إزاء حادثة وقعت في 29 أغسطس/ آب لشاحنة متعاقدة مع البرنامج تعرضت للقصف بينما كانت تقدم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة في حي التحيتا الذي مزقته الحرب جنوبي محافظة الحديدة اليمنية”.
وأضاف: “كانت الشاحنة، التي تحمل لافتة واضحة لبرنامج الأغذية العالمي في طريقها إلى منطقة التحيتا، محملة بنحو 30 طنا من المساعدات الغذائية، وهو ما يكفي لتغطية احتياجات ما يقرب من 2000 شخص لمدة شهر واحد. وقد أصابتها مجموعة مسلحة مجهولة الهوية على بعد كيلومترين فقط من وجهتها النهائية”.
وأشار إلى “تعرض سائق الشاحنة لإصابات بالغة جراء الاستهداف وتم نقله إلى مستشفى الخوخة، وأن حالته مستقرة”.
وأكد أن “كمية الطعام التي كانت الشاحنة تحملها ظلت سليمة، وتم تحميلها على شاحنة أخرى وتسليمها إلى الوجهة المقصودة”.
وناشد البرنامج “جميع الأطراف حماية المدنيين واحترام المبادئ الإنسانية والسماح بإيصال الغذاء الآمن إلى الأسر اليمنية المحتاجة، بغض النظر عن مكان وجودهم، ولاسيما في مناطق النزاع النشط”.
ولفت إلى أن الاشتباكات العنيفة في منطقتي التحيتا والدريهمي قد حالت دون وصول المساعدات الغذائية إلى الأشخاص المحاصرين في المنطقة منذ يونيو/ حزيران، والتي يعتقد البرنامج أنهم في أمس الحاجة إليها.
وأكد أنه على الرغم من ذلك نجح برنامج الأغذية العالمي في الأيام الأخيرة في إرسال الغذاء إلى 33 ألف شخص، أو ما يقرب من نصف عدد سكان التحيتا.
وأشار البرنامج إلى أن اليمن هي أكبر أزمة في العالم من حيث الجوع حيث ثلث سكانها أو 18 مليون نسمة، لا يعرفون من أين تأتي الوجبة التالية. من بينهم نحو 8.4 مليون شخص على مقربة من المجاعة.
لافتا إلى أن البرنامج يقوم حالياً بتوسيع نطاق مساعداته ليصل إلى 8 ملايين شخص في الشهر.