إثر فشل “النصر الذهبي” في الساحل الغربي.. غريفيث في عدن ووزراء خارجية “الأوروبي” يناقشون تطورات الحديدة
قالت مصادر مطلعة ان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، سوف يبدأ الأربعاء القادم، زيارة إلى محافظة عدن، للقاء هادي، في إطار تحركاته المكثفة لاحتواء معركة الحديدة، غرب البلاد.
وأشارت المصادر أن غريفيث سيناقش مع هادي وحكومته ضرورة وقف التصعيد في الساحل الغربي، وكذلك الخطة الأممية لاستئناف عملية السلام خلال الأسابيع القادمة.
ويوم الخميس الماضي، قال غريفيث في بيان، إن تجنّب مواجهة عسكرية في مدينة الحديدة، والعودة بسرعة إلى المفاوضات السياسية، تقف على رأس أولويات عمله مع الأطراف اليمنية.
وأعرب المبعوث الأممي، عن تطلعه إلى لقاءاته المقبلة مع هادي، في التوصل إلى اتفاق لتجنيب المزيد من العنف في الحديدة.
إلى ذلك يعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين 25 يونيو/حزيران 2018، اجتماعاً في لوكسمبورغ، سيخصص جزء منه لمناقشة التطورات الأخيرة في اليمن، على الأخص ما يحدث في مدينة الحديدة، غرب البلاد.
وسيكرس الوزراء اجتماعهم الأول للوضع في اليمن، بحضور الممثل الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، الذي من المقرر أن يعرض خطته للسلام التي اقترحها على مجلس الأمن في 18 يونيو الحالي.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي، أنّ التطورات الأخيرة في اليمن مقلقة، لناحية تصاعد النزاع وما يحيط بالمدنيين من مخاطر إنسانية.
ونقل موقع العربي الجديد عن الخبير في الشؤون الأوروبية توماسو كالافوتي، قوله، إنّ “الأوروبيين عازمون على دعم غريفيث، وكذلك التأكيد على أهمية العملية السياسية في اليمن، والحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وإمكانية إيصالها، والسماح باستمرار التبادلات التجارية، وتعزيز الأمن الإقليمي”.
وأضاف أنّه “من المنتظر أن يذكّر الاتحاد الأوروبي أيضاً بالحوار الإقليمي الذي بدأ حول الموضوع مع إيران”.
كما لفت إلى أنّ “الأوروبيين يريدون التأكد من التنفيذ الفعلي لنتائج المؤتمر حول اليمن، الذي ستستضيفه باريس في 27 يونيو/حزيران الجاري”.
من جانبه أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأمن والسلامة بيتر درينان، “الحرص على استمرار عمل الأمم المتحدة ومنظماتها وبرامجها ووكالاتها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني”.
و أشار درينان، الذي يزور صنعاء، خلال لقائه الأحد مع وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ هشام شرف عبدالله، إلى “الحرص على توسيع أنشطتة هذه المنظمات وأماكن تواجدها في اليمن”، معرباً “عن الأمل في التعاون أكثر وتقديم التسهيلات، بما في ذلك منح التأشيرات للطواقم الدائمة والمؤقتة”.
ولفت درينان إلى “أهمية السماح بدخول واستيراد المواد اللوجستية الضرورية التي تحددها معايير الأمم المتحدة في دول العالم، خاصة تلك التي تتعرض لكوارث إنسانية والتي تحرص على مبدأ احترام الأنظمة والقوانين في الدول المضيفة، وتقديم الدعم اللازم لها بحسب احتياجاتها”.
من جهته، أكد الوزير شرف “أن حكومة الإنقاذ الوطني تقدم كافة التسهيلات اللازمة لعمل الأمم المتحدة وموظفيها، وتتولى مسؤولية توفير الأمن لها ولطواقمها خلال تحركاتها بالمحافظات الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى”.
مشيراً إلى “أن ذلك يأتي انطلاقاً من الحرص على استمرار تلك المنظمات في تقديم خدماتها الإنسانية والإغاثية للمواطنين كافة، والمتضررين من الأعمال العدوانية بشكل خاص”.
وحسب “يمنات” ناقش اللقاء “موضوع تواجد وعمل مكاتب المنظمات والبرامج والوكالات العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة في اليمن، خاصة في مناطق الساحل الغربي التي تتعرض لأعمال تصعيد عسكري خلال الفترة الحالية”.
يذكر ان تصعيد العدوان لمعركة الساحل الغربي خلف العديد من القتلى في صفوف تحالف العدوان إضافة إلى تدمير العديد من المعدات العسكرية للمعتدين الذين فشلوا في احراز أي تقدم أو نجاح لما اطلقوا عليه “عملية النصر الذهبي” ويتم تقهقهر قوات التحالف والمتعاونين معها ويخسرون يوماً بعد آخر أماكن كانوا قد سيطروا عليها وتكبيدهم العديد من الخسائر في العتاد والارواح.
م.م