خبراء الهجوم على الحديدة سيحوّل المدينة إلى “حلب” أخرى..
حذرت صحيفة “الغارديان” من تحول مدينة الحديدة في اليمن إلى “حلب” أخرى، وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير ترجمته “الهوية” إلى أن الضغط على دولة الإمارات للموافقة على وقف إطلاق النار ليس له تأثير كبير، وأن الحكومة الأمريكية غير راغبة في الذهاب إلى أبعد من العلاقات المدمرة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول قضية مهمة جداً للرياض.
وكانت وزارة التنمية الدولية البريطانية أبلغت جماعات الإغاثة أن تضع خطط طوارئ لهجوم وشيك على ميناء الحديدة الاستراتيجي، وهو تحرك يمكن أن يعرض الإمدادات الإنسانية للدولة المنكوبة بالمجاعة بأكملها.
وقالت الوزارة في مذكرة موجهة إلى وكالات الإغاثة: “نحن نبذل كل ما في وسعنا عبر القنوات الدبلوماسية لإحباط هجوم على الحديدة. لكن على الرغم من هذه التصرفات، فإن الهجوم العسكري يبدو الآن وشيكا.
وأضافت “أبلغنا الإماراتيون اليوم أنهم سيعطون الآن فترة سماح لمدة 3 أيام لكي تغادر الأمم المتحدة [وشركاؤهم] المدينة.
ويرجى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للتحضير لهذا الأمر وإخبارنا إذا كان هناك أي شيء يمكننا القيام به لمساعدتك بأي طريقة. نحن نفكر بك ولموظفيك في هذا الوقت الصعب للغاية. “
من جانبه وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، أليستر بيرت، قال في تغريدة له: “يساورنا قلق بالغ لأن المنظمات التي تنقذ الحياة لا تحصل على الضمانات الأمنية التي تحتاجها للعمل بأمان في اليمن. يجب على جميع أطراف النـزاع أن تسمح بوصول إنساني آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع أنحاء اليمن “.
إلى ذلك أصدرت الأمم المتحدة بياناً عاماً الجمعة الماضية قائلة إنه في أسوأ حالاتها، تخطط الولايات المتحدة لقتل (مائتين وخمسين) ألف مدني نتيجة للهجوم على الحديدة. مشيرة إلى أن ميناء الحديدة على البحر الأحمر يوفر أكثر من 80٪ من المساعدات لليمن، بما في ذلك المساعدات التجارية والإنسانية.
ونقلت الغارديان عن خبراء قولهم إن الهجوم على الحديدة سيجعلها “حلب أخرى”، ولكن في اليمن.
وقالت الغارديان تجري جهود الحزبين في مجلس الشيوخ الأمريكي لإبلاغ الإمارات والسعودية بأن هذا الإجراء قد يؤدي إلى قطع المساعدات الأمريكية عن الائتلاف السعودي / الإماراتي في اليمن.
وقد سبق لسيناتور جين شاهين، وهي ديمقراطية، وتود يونج، وهو جمهوري، رفع هذا التهديد. وقالوا: “إن الحرب الأهلية وأكبر أزمة إنسانية في العالم تتسببان في إلحاق ضرر غير مقبول بمصالح أمننا القومي، وتؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية القاتمة”. “يجب على الولايات المتحدة استخدام نفوذها لإقناع السعودية والإمارات بالسعي إلى حل دبلوماسي عاجل لإنهاء الحرب الأهلية”.