مشروع أمريكي جديد يهدف إلى ضم الجولان السورية لإسرائيل
من فلسطين إلى لبنان مروراً بالجولان السورية، نكسات تتلوا النكسات، وخزي ينهش في جبين الأمة العربية على مدى 70 عامًا.
بعد أن شارك عضو مجلس النواب الأمريكي والنائب الجمهوري لـ ولاية فلوريدا “رون دي سانتيس” يوم الإثنين الماضي في حفل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.
اليوم الأحد يكشف ” سانتيس”، لموقع ” واللا” الإخباري الإسرائيلي أنه تقدم بمبادرة في كونغرس الولايات المتحدة ينص مفادها على اعترافها بهضبة الجولان السورية المحتلة أرضاً إسرائيلية.
وأوضح “دي سانتيس” للموقع عبر الهاتف: “بعد عودتي إلى واشنطن وضعت أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الخميس الماضي مشروع إعلان بروتوكولي للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، ويُتوقع أن يلقى دعماً كبيراً في الكونغرس”.
وإعتبر النائب الأمريكي أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة كان مهماً بالنسبة له بصفته رئيس اللجنة الفرعية للأمن القومي، وتابع: كان يجب فعل ذلك لأنه جيد بالنسبة لكل من الولايات المتحدة ولإسرائيل.
وأضاف: “سألت نفسي عن الخطوة المقبلة،وفي ظل الحرب الأهلية بسوريا وتوسع النفوذ الإيراني فيها خاصةً قرب بوابة إسرائيل الشمالية، فقد آن الأوان للوقوف بجانب إسرائيل والاعتراف بسيادتها على الجولان”
وأردف أنه: لا ينبغي الضغط على إسرائيل في أي سيناريو مستقبلي للتنازل عن الجولان لـ(الرئيس السوري) بشار الأسد أو لإيران نظراً لأهميتها الاستراتيجية.
كما أكد بإن الإعلان سيحظى بدعم كبير ليشكّل دفعة للإدارة الأمريكية للتفكير في شأن إن كانت ستعترف بسيادة إسرائيل على الجولان أم لا.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن ” سانتيس “كان من أبرز النواب الأمريكيين الذين ضغطوا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
وتحتل إسرائيل منذ حرب يونيو/حزيران 1967 حوالي 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، بينما لا تزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
وتُعتبر هضبة الجولان، حسب القانون الدولي، أرضاً محتلة ويسري عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 لعام 1967 الذي ينص على ضرورة انسحاب قوات الاحتلال منها.