تماسك الجبهة الداخلية والصمود أمام العدوان
كادت المساجلات السياسية بين طرفي الدفاع عن اليمن أن تعصف بالشراكة الفعلية بين الأنصار والمؤتمر إلى طريق مسدود ، ولولا أن تم تداركها من قبل القيادات الوطنية لأدت وبلا شك إلى تسليم عاصمة التاريخ صنعاء وما جاورها من محافظات استعصت بقوة رجالها وتماسكها وتوحدها على تحالف الحرب على اليمن ، و على طبق من ذهب ، فما كان مستحيلا التقبل به حتى بقوة الحرب ، بات من الممكن التسليم به في حال تخاصم الطرفين المدافعين عن حياض اليمن أو اختلافهما وترفع كل منهما عن الاتفاقات والتعهدات التي تم التوافق عليها والتي كلها تصب في وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية والصمود أمام العدوان الغاشم على اليمن وشعبه العظيم .
بالأمس توافق الطرفان ( الأنصار والمؤتمر ) على تلك المبادئ والتي تصب مجملها في صالح الوطن والمواطن ، وهنا أشيد وكل محبي الخير لهذا الوطن بالقيادتين الحكيمتين اللتين غلبتا مصلحة الوطن وشعبه العظيم على المصالح الحزبية والشخصية الآنية ، فنحن والوطن في حالة حرب ، والحرب تعني الدمار ودخول الوطن في دائرة مفرغة ، الدمار بمعني الكلمة في كل مجالات الحياة ، الاقتصادية والاجتماعية والخدمية ، ناهيك عن الحصار بكل أنواعه ، ومحاربة المواطن في لقمة عيشه وعلى مستوى الفرد الواحد ، فالكل متأثر بالعدوان .
والحري بنا أن نقف حجر عثرة أمام تحالف الحرب على اليمن ومخططاته الإجرامية التي انتهجها من أول يوم اعتدى فيه على اليمن ، والتي كشفت أن التحالف العدواني بقيادة مملكة الشر استهدف كل ما هو موجود على الساحة اليمنية ، لم يستهدف المواقع العسكرية فحسب ،إنما عمد إلى استهداف كل شيء حيا كان أو جمادا ، قتل الأطفال والنساء والشيوخ في منازلهم ، استهدف المواطنين المدنيين في كل مرافق حياتهم ، دمر المنشآت والممتلكات الخاصة والعامة ، دمر البنية التحتية لليمن ، كل هذا ينبئ عن حقد دفين ضد اليمن وشعبه الكريم العظيم .
الوطن يدعونا إلى التوحد دفاعا عنه ، وإلى رص الصفوف والصمود تجاه العدوان ، فالنصر بات قريبا ، ونحن نراهن على تحقيقه واثقين كل الثقة في الله القادر على كل شيء ، ما دمنا يدا واحدة في مواجهة صلف العدوان والذي يعلم جيدا أنه وقع في مستنقع ولن يستطيع أن يتعافى منه مستقبلا ، إلا بفناء النظام السعودي الأرعن عن بكرة أبيه…..