نور ..ونار
” نور ..ونار “
شعر / عبدالرحمن مراد
نورُ ونارُ وما زالتْ أمانينا
في غابر الحلم في أجواء ماضينا
يا دوحة الحزن .., هذا الحزن منكسر
تبقى الإرادات إنْ ماد الهوى فينا
وعد تجدّر في الغايات وأنْبجست
نون العزائم في كاف العصى عًيْنًا
نحن الذين سفحنا من محاجرها
دمْعَاً يفلْسِفُ أفكار الهدى دينا
ما دار في بالنا ما كان يكتمه
وقتُ تحدَّرَ زقًّوماً وغسلينا
بعضا من الماء … يا ياجورها اتّسخت
مآذن الحقّ في ترتيلها مَيْنَا
أين الطريق ..؟ وقد ضاعت محاسنها
في ( بَرْعَةِ ) الوقت أو دين الغوى حينا
كان ( الهديان ) يلهو في مفاتنها
يستغفر النّار.. أشواقاً وتمكينا
وقتاً ..وجاء الذي كانت مفاخره
في خيمة النفس.. إرهاقاً وتهجينا
أبو رغالِ … وهل كانت مروءتنا
ترضى ( العسيبَ ) على تأريخه.. قَيْنَا
( الْعَبْشَميَّةُ ) في حقدٍ وفي صلفٍ
جاءت بناب الهوى مقتاً لتبكينا
نار العمالات , لا فضلُ ولا أملُ
ترعى مع الصمت ــ في ذل ٍّــ مآقينا
يا رقدة الكهف.. هزّي من مفاتنها
وجهاً يقدّس في نار الهوى طينا
واستغفري العرق المهدور إنَّ له
في ذمَّة المجد عهداً كاد يكوينا
***