كيف استطاع الاخوان المسلمين اختراق منظمات المجتمع المدني في اليمن
صوت الشوري : متابعات
دافع تحالف مدني مقرب من تيار الإخوان المسلمين في اليمن عن عنصر ينتمي لتنظيم القاعدة المصنف دوليا كتنظيم إرهابي ، حيث اعتبر ما يسمي “تحالف رصد” اعتقال السلطات الأمنية بحضرموت له خرقا لحقوق الانسان بالرغم من أن ذلك العنصر ضبط متلبسا بارتداء بحزام ناسف.
وفي تقرير صادر عنه، اتهم تحالف “رصد” أن السلطات الشرعية في عدن وحضرموت بارتكاب خروقات في مجال حقوق الانسان، وهو ما رأته منظمات حقوقية عاملة بعدن استهداف سياسي للسلطتين في المحافظتين واصفة التقرير بالانحياز وعدم الحيادية.
وفي حين عدَّ مراقبون، ما ورد بالتقرير خطأ مهنيا جسيماً، جاء على خلفية دوافع سياسية، إذ حاول التقرير تجيير وتوظيف ضبط عنصر ارهابي كحالة من حالات الاعتقال التعسفي الحقوقي ضد الأطفال.
و ذكر التقرير في الفقرة المعنية بالحالة ما نصه ، ” برغم ذلك فان أطفال اليمن خلال العام 2016 كانوا عرضة لأبشع أنواع الانتهاكات فقد تمكنت فرق الرصد الميدانية للتحالف اليمني لرصد الانتهاكات من رصد وتوثيق 118 حالة انتهاك في صفوف الأطفال منها 115 طفلا تعرضوا للاعتقال التعسفي منهم 111 على أيدي مسلحي الحوثي وقوات صالح و 1 طفل واحد تعرض للاعتقال التعسفي على أيدي السلطات الأمنية في حضرموت فيما قيدت 3 ثلاث حالات اعتقال تعسفي في صفوف الأطفال على أيدي مسلحين مجهولين”. إلى ذلك ، قال ناشطون سياسيون أن التقرير الذي عرض بدورة مجلس حقوق الانسان بجنيف، تعمد اخفاء حقيقة وملابسات ضبط أمن حضرموت، للعنصر الذي نعته التقرير بالطفل بينما هو شاب مراهق، عضو في حزب الاصلاح ويصنف كعنصر خطر في تنظيم القاعدة يدعى ” حسين درامه” تم ضبطه متلبسا.
و كان إعلام المنطقة الثانية بالمكلا قد أعلن في منتصف العام الماضي اعتقاله ضمن خلية إرهابية داهمتها وحدة خاصة حيث تم إخراجه من أحدى الفلل في منطقة روكب وهو يحمل حزاما ناسفا جاهز للتفجير ويبلغ من العمر 15 عام.
وتعد هذه الحالة دليلا مثبتا على اصرار التكتلات المدنية الممولة من الاخوان المسلمين في اليمن على الدفاع عن “الارهاب ” واظهار العناصر الارهابية حال اعتقالها كحالات اعتقال تعسفي لأطفال ومدنيين.
جدير بالذكر أن تحالف رصد هو مجموعة من المنظمات والجمعيات المقربة من الاخوان المسلمين، تكونت قبل عدة سنوات، بهدف المشاركة في الرقابة على العملية الانتخابية، أي أنها تعنى بالشأن السياسي، قبل أن تتحول الى رصد الانتهاكات وتجييرها “سياسياً” ضد الخصوم وتسويقها عالميا عبر نفوذ الاخوان في اليمن، مستغلة تواجدها في وزارة حقوق الانسان، وهو النفوذ الذي بدأ في عهد الوزيرة الاخوانية حورية مشهور، وتعزز بقوة في عهد الوزير عز الدين الاصبحي.
كما ذكرت مصادر يمنية في جنيف ان منظمة ” سام ” التي يتم تمويلها من قبل حزب الإصلاح اليمني، هي احد المنظمات التي تكرس جهودها في الدفاع عن معتقلين بتهم الإرهاب، ومحاولة اظهار ان السلطات في حضرموت وعدن انتهكت حقوق الانسان، وذلك بعد ضبط السلطات في عدن ولحج وحضرموت عناصر من الاخوان متورطين في جرائم إرهابية