الرياض تطلب إشرافاً أممياً على الحديدة ، والأمم المتحدة ترفض
رفضت الأمم المتحدة طلب التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن الإشراف على ميناء الحديدة الاستراتيجي الخاضع للسيطرة الجيش واللجان الشعبية .
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن “على الطرفين المتحاربين في اليمن مسؤولية حماية المدنيين والمنشآت التحتية في هذا البلد و”هذه الواجبات لا يمكن نقلها إلى آخرين”.
وأضاف حق إن “المجتمع الإنساني يرسل مساعدات إلى اليمن على أساس احتياجاته حصرا وليس لاعتبارات سياسية، وسيواصل القيام بذلك”.
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية، قد طالب الأمم المتحدة مؤخرا بوضع هذا الميناء تحت إشرافها، لمنع استخدامه لأغراض عسكرية والحد من تهريب السلاح، ولضمان وصول المساعدات للشعب اليمني.
وفي هذا الصدد، قال الناطق الرسمي لتحالف العدوان أحمد العسيري، “عودة الحديدة إلى الشرعية يساعد في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.. ومن مصلحة جميع الدول ضمان أمن واستقرار مضيق باب المندب”، نافيا في الوقت ذاته مسؤولية التحالف عن قصف قارب يقل لاجئين صوماليين بالقرب من الحديدة.
يأتي ذلك بعد مقتل 42 لاجئا صوماليا، بينهم نساء وأطفال، في إطلاق نار على مركبهم الذي كان ينقل 150 لاجئا قبالة الحديدة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
وأوقع النزاع اليمني نحو 7700 قتيل وأكثر من 42500 جريح، وفق تقارير الأمم المتحدة.
وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن منذ عام 2015 لدعم الفار هادي، بعد أن سيطر أنصار الله على العاصمة صنعاء وبعض المحافظات الأخرى.