مقبرة الغزاة
مقبرة الغزاة
مقبرة الغزاة
بقلم: فاطمة المنتصر
لا مكان للحياد ، أما الجهاد، الحرية ،والنصر ، وإما عروق نجسة تجري فيها دماء الخزي والعار من عمالة وخيانة
ودماؤنا كشعب يمني مناضل صابر مجاهد صمد في وجه العدوان الظالم على اليمن 9 أعوام ، دم طاهر لا يحمل فيه إلا النصر أو النصر.
نأتي لذكر بلد الديمقراطية التي تملك تمثال الحرية تعبير عن إنصافها لشعوب العالم وليس لشعبها فحسب، من جعلت من نفسها محام الدفاع عن حقوق وسيادة أراضي البلدان المظلومة،
وأباحت في سبيل ذلك دماء السكان الأصليين لأمريكا (الهنود الحمر)، “ليس تمييز عنصري ولا إبادة عرقية كما يزعمون!!!
ولكن لأنهم يستحقون العيش في تلك الأرض هم أكثر من من كانوا فيها!!
لم يستطع عقلي أن يستوعب، ولكن لنكمل مسيرة بلد الحريات،
فبعدها أباحت دماء وأراضي الفلسطينيين، في حكم عادل بالنسبة لها، لتدافع عن الكيان الصهيوني ضد حماس التي باغتتهم واستباحت أراضي المحتل! في ال7 من أكتوبر، فأسرت حماس من أسرت وقتلت من قتلت.
ولكن هنا يوجد مبرر!! فطفلتها المدللة إسرائيل مشت على خطواتها،وبعدها أصدرت القوانين والأحكام والأعراف الدولية وفي ما حواه:
“ﺗﺆﻛﺪ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻨﻊ ﺟﺮﳝﺔ الإبادة الجماعية ﻭﺍﳌﻌﺎﻗﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻟﻌﺎﻡ 1948، ﺃﻥ الإبادة الجماعية ﻫﻲ “ﺟﺮﳝﺔ بمقتضى ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ” ﺗﺘﻌﻬﺪ الأﻃﺮﺍﻑ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗﺪﺓ “ﺑﺎﳌﻌﺎﻗﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ”.”
وهنا يأتي دور أمريكا الصارم لتحقق العدالة فما فعلته حماس ضد مبادئها ودفاعها عن سيادة الدول المستقلة بعيدا عن أنها أرض فلسطينية في الأصل،
عودة إلى أبي الدنيا (اليمن)
أنكشف الوجه القبيح، فبكل بجاحة تعتدي أمريكا على سيادة الجمهورية اليمنية وترمي بصواريخها القذرة على محافظات صنعاء وتعز والحديدة في غارات عدوانية بسبب وقوف اليمن مع الشعب الفلسطيني المظلوم.
وذكر المتحدث الرسمي العميد يحيى سريع في بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية بأن :
“الغاراتُ على الحديدة الخميس الماضي أدت إلى وقوعِ 16 شهيداً و41 جريحاً منهم شهداءُ وجرحى من المدنيين في الغاراتِ التي استهدفتْ مواقعَ مدنيةً كمبنى إذاعةِ الحديدةِ أمامَ مستشفى الثورةِ وخفرِ السواحلِ في ميناءِ الصليف ليبلغ إجمالي الشهداءِ والجرحى من المدنيين والعسكريين 58 شهيدا وجريحا.
وقد أدتِ الغاراتُ إلى تضررِ مبنى إذاعةِ الحديدةِ وكذلك مبنى خفرِ السواحلِ في ميناءِ الصليفِ بالإضافةِ إلى تضررِ عددٍ من السُّفُنِ التجاريةِ في الميناء.
وهذا يمثلُ استهدافاً واضحاً للأعيانِ المدنيةِ وانتهاكاً سافراً لكلِ القوانينِ الدوليةِ وجريمةَ حربٍ مكتملةَ الأركانِ.”
فعن أي عدل وأي قوانين تتحدث العجوز الشمطاء(أمريكا)، وعن أي حقوق وحريات وهي التي زجت بطلاب جامعاتها في السجون لسبب مظاهرات أقاموها من أجل إيقاف مجازر المحتل في فلسطين.
وهنا لن تقف اليمن مكتوفة الأيدي ، فقد ردت بصواريخ موجعة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية (إيزنهاور) والتي أثارت ضجّة على مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكما يقول سريع دائما”( إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ لن تترددَ في الردِّ المباشرِ والفوريِّ على كلِّ عدوانٍ جديدٍ على الأراضي اليمنيةِ، وذلك باستهدافِ كافةِ مصادرِ التهديدِ وكلِّ الأهدافِ المعاديةِ الأمريكيةِ والبريطانيةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ.
إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تؤكدُ أنَّ جرائمَ العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ لن تثنيَها عن أداءِ واجبِها الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ وأنَّ عملياتِها مستمرةٌ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ في قطاعِ غزة.)
فلتحيا الشعوب العربية بحرية ونصر .
اقرأ أيضا:استجداء أمريكي لحماس بإيقاف الحرب لإنقاذ حكومة نتنياهو من التفكك