لا خوف على حزب الله!!
لا خوف على حزب الله!!
بقلم :الحسين بن احمد السراجي
الذي تعرض له حزب الله ليس بالسهل ولا الهين ولو كان في غيره لأصبح أثراً بعد عين !!
ما تعرض له حزب الله لو كان في دولة عظمى لانهارت وخارت قواها !!
حزب الله فقد قائده وركنه الأساس المتمثل في السيد حسن ولو لم يكن الحزب منظماً ومرتباً وقوياً لتلاشى باستشهاد أمينه والقادة الكبار الذين استهدفهم العدو بالبيجرات وحتى اليوم .
ذهب الأمين وسلم الأمانة .
رحل المجاهد وسلم راية الجهاد .
استشهد القائد وقد صنع القادة .
غادر الرباني وقد سلَّح حزبه ورجاله .
اعتقد النتن ياهو بأنه باستهداف الأمين الشهيد قد خلا له الجو ليعيد تشكيل الشرق الأوسط الجديد بحسب تعبيره فأراه الأبطال البأس عندما حاول اجتياح لبنان براً فعاد جنوده في التوابيت أشلاء !!
حزب الله أمة والأمة لا تموت .
هو حزب الله الغالب الذي جعله الله سيفه وبطشه وبأسه على الصهاينة .
باستشهاد السيد المجاهد حسن نصرالله سلام الله ورضوانه عليه ثم القائد السنوار ثم السيد هاشم يكون محور المقاومة قد خسر الذراع الأهم وخصوصاً السيد حسن لكنه من المؤكد أن السيد الشهيد كان على يقين بأنه مشروع شهادة وأنها منيته وأن الشهادة وسام ختام حياته ولذا فبناء القادة جزء أساس من إستراتيجيته وإستراتيجية المقاومة بشكل عام .
نعم خسرناه
نعم أُصبنا في مقتل
نعم شعرنا بفداحة الخسارة
نعم تعرضنا لنكبة
نعم ونعم ونعم
لا يمكن إخفاء حجم الخسارة والفجوة التي تركهما استشهاد السيد حسن لكن رجاله سيصنعون من دمائه قوة وتماسكاً وعزائم وإصراراً على إكمال مشروعه وتعبيد الطريق نحو القدس وإرغام المحتل الغاصب على الرحيل من الأراضي المحتلة رغماً عن أنفه وبالمثل ستفعل الفصائل الفلسطينية وفي المقدمة حماس .
حزب الله أولى الجماعات المنظمة في العصر الحديث ولا أعتقد حزباً منظماً وجماعة منظمة كما هو حال حزب الله .
الحزب بنا رجالاً وأعدَّ قادة كبارا ولن ينكسر كما يعتقد الواهنون .
الحزب العتيد والرائد وصاحب التأريخ الكبير في مواجهة الاستكبار والتنكيل به وبأدواته .
إن حزباً منظماً كحزب السيد الشهيد لا يمكنه إلا أن يكون قوياً لا يركع ولا يستسلم وإن رجالاً كرجال السيد الشهيد لا يمكن أن يكونوا إلا على منهجه وطريقته .
الحزب الذي يعرف أبجديات العمل التنظيمي وفي قاموسه الجهادي مفردات المواجهة وإرادة النصر والكفاح لا يعطي الدنية لـ أعداء الله أو يرفع راية الاستسلام .
السيد حسن رضوان الله عليه قائد استثنائي في زمن الانكسار والضعف والوهن .
لا ينبغي على الإطلاق أن يتسرب الوهن أو اليأس أو تنطفئ جذوة الحماس والاستمرار في الجهاد ومواجهة الصهاينة والأمريكان فشهداؤنا القادة من جملة شهداء عظماء قضوا على طريق القدس ارتقوا بكل شموخ وعزه وشجاعة محتسبين واثقين فيما عند الله وأنها إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة .
صحيح بأن الجميع مكلوم وألم فقدان القادة لا يوصف والخسارة كبيره لا تعوض ، لكننا يجب أن نكون أقوياء بحجم المصيبة فلا يرى منا العدو ضعفاً ولا وهناً وقد واسانا الحق وألهمنا كيفية التعامل عند الأحداث الجسام بقوله ﴿ وَلا تَهِنوا وَلا تَحزَنوا وَأَنتُمُ الأَعلَونَ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ . إِن يَمسَسكُم قَرحٌ فَقَد مَسَّ القَومَ قَرحٌ مِثلُهُ وَتِلكَ الأَيّامُ نُداوِلُها بَينَ النّاسِ وَلِيَعلَمَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا وَيَتَّخِذَ مِنكُم شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظّالِمينَ ﴾ آل عمران 139 – 140 ﴿ وَما يُلَقّاها إِلَّا الَّذينَ صَبَروا وَما يُلَقّاها إِلّا ذو حَظٍّ عَظيمٍ ﴾ فصلت 35 ﴿ مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضى نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَما بَدَّلوا تَبديلًا ﴾ الأحزاب 23 .
اقرأ أيضا للكاتب :أبو هادي .. هامةٌ وقامة !!