حضرموت: ساحة صراع بالوكالة تهدد اليمن

حضرموت: ساحة صراع بالوكالة تهدد اليمن
احمد هاشم
الخميس 4 ديسمبر 2025-
تشهد محافظة حضرموت اليمنية صراعاً مسلحاً بين حزب الإصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي. هذا الصراع جزء من تنافس أكبر بين القوى المتحالفة في الحرب على اليمن، حيث تشهد الساحة تصاعداً خطيراً بين السعودية والإمارات.
كلا البلدين يستخدم أدواتهما المحلية – حزب الإصلاح والمجلس الانتقالي – للتصارع على النفوذ. هذه القوى المحلية تحشد أنصارها من بين اليمنيين الذين تخلوا عن السيادة الوطنية وأصبحوا ينفذون أجندات خارجية.
يركز الصراع على السيطرة على موارد حضرموت وثرواتها الطبيعية، حيث يسعى كل طرف لفرض أشخاص موالين له لإدارة شؤون المحافظة. هذا التحول يجعل من حضرموت ساحة لتصفية الحسابات بين حلفاء الأمس.
يمثل هذا التناحر النتيجة الطبيعية لسياسة التدخل الخارجي في الشؤون اليمنية، وهو الثمن الذي يدفعه اليمن نتيجة خيارات قوى محلية قبلت الارتهان لقوى خارجية وتخلت عن سيادة البلاد.
المشهد في حضرموت يكشف أن استمرار هذا المسار سيؤدي إلى مزيد من الدمار وتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني، حيث تتحول المناطق اليمنية إلى غنائم في حرب بالوكالة. النتيجة الحتمية لهذه السياسات هي دمار شامل لليمن وتفتيته إلى كيانات هشة تتنازعها القوى الخارجية.



