النظام السعودي بين فكي كماشة
النظام السعودي بين فكي كماشة
النظام السعودي بين فكي كماشة
بقلم / أحمد سليم الوزير
بعد خطاب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة السنة الهجرية الجديده١٤٤٦،الذي هدد وحذر السعودية و وصفهم بالغباء قائلا إذا أردتم أن تتورطوا فتورطوا وجربوا.
أصبح النظام السعودي أمام ضغوطات صنعاء و واشنطن فما الذي تمتلكه صنعاء و كذلك ماهي كروت واشنطن ؟
صواريخ ومسيرات صنعاء أصبحت جاهزة للذهاب لارامكو والمطارات بما أن الهدنة انتهت فلا شي يمنع صنعاء من إعلان الحرب من جديد.
بالنسبة لواشنطن فأوراق الضغط كثيرة فأمريكا أصبحت تتحكم حتى بالثقافة داخل المملكة وعملائها يتحكمون بكل مفاصل الدولة، كذلك القواعد العسكرية الأمريكية الذي توفر الحماية للرياض،وبالإضافة للمليارات الدولارات التي في البنوك الأمريكية، وإذا كانت حكومة المنفى لا تستطيع عمل شي دون موافقة الرياض، فالرياض لا تستطيع أن تعمل شي دون موافقة واشنطن.
بالنسبة للأمريكان فيمكنهم أن يهددوا بانقلاب داخل المملكة حتى وان لم يصل الأمر لذلك الحد فمستشارين بن سلمان جلهم من الأمريكان وقراراته لا تخرج عن استشاراتهم.
لكن دعونا نتخيل أن السعودية بطريقة ما و باتفاقات مع الصين و روسيا استطاعت التحرر من السيطرة الأمريكية، وأصبحت تمتلك قرارها، فابسط ما يمكن أن تقوم به واشنطن هو ربط المرتزقة اليمنيين بها بشكل مباشر، أي كارثة ستعود على بن سلمان.
قيل في كتاب الأمير لميكافيلي تحذير مهم ألا وهو إياك والاستعانة بالمرتزقة فقد جرت العادة أنهم يتبعون من يدفع أكثر.
فإذا تبنى الأمريكان المرتزقة ستتعرض السعودية لطعنه في مقتل، فالسعودية ستخسر كرت مهم لن تستطيع التحكم به، إذا قرر الأمريكان توجيه المرتزقة للاستمرار مثلا بإغلاق البنوك في صنعاء ومنع التعامل معها ،وصنعاء قامت بإجراء تتضرر منه البنوك والاقتصاد السعودي ،فالخاسر الأكبر هي السعودية.
لا تستطيع السعودية أن تغلق ملف اليمن وهي لا تتحكم بالمرتزقة فما يزال لديهم كروت عديدة أهمها الشرعية الدولية ،وكذلك ملف الأسرى والمفقودين كذلك ترسانة السلاح الكبيرة الذي يمتلكها المرتزقة بمختلف مكوناتهم، لهذا فالسعودية أما خياران أحلاهم ليس فقط مر بل ربما يؤدي لانهيار المملكة.
غزة هي مربط الفرس، هي المشكلة و الحل.
أمريكا من ناحية أخرى تريد إنهاء الحرب في غزة لأنها تعلم إن طال الصراع سيعني توسع رقعة الحرب، فإذا كانت أمريكا تعاني وهي من يدير الحرب على غزة فقط، فكيف سيكون الضغط على الأمريكان وهم يديرون حرب إقليميه شاملة على عدة جبهات ضد (اليمن، لبنان ،سوريا ،العراق ،إيران) واذا توسعت وأصبحت حرب عالمية ما الذي سيحدث.
أمريكا تريد وتبحث عن التهدئة في اليمن بأي طريقة وربما تتغاضى عن بن سلمان اذا قام بتوقيع اتفاق السلام خصوصا بعد التهديد الأخير للسيد عبدالملك الحوثي، فانهيار السعودية يعني سقوط عميل مهم في المنطقة وربما سقوط الدولار بسبب اتفاقية البترودولار.
نستنتج من ذلك بأن إذا اشتعلت حرب جديدة بين اليمن والسعودية فانها ستكون بداية الحرب العالمية الثالثة ،ولن تتمكن أمريكا أو غيرها من احتوى هذه الحرب، وإذا توقفت حرب غزة ستحل الكثير من أزمات المنطقة.
نتنياهو يبحث عن ذلك كونه قد تعود على الهروب للأمام بينما أمريكا تعلم انها غير مستعدة لأي حرب، واليمن أصبح يعاني كثيرا من حالة الهدنة ويريد جني ثمار صبره ونصره ولن يكون لليمن خيار سوى النصر او الحرب على قاعدة عليا وعلى أعدائي.
تعقيدات المشهد تجعل العقل البشري يضيع و يؤمن بأن بهذا الكون مدبر عليم حكيم يرسم لأوليائه مشهد النصر الذي سيأتي من حيث لم يحتسبوا وربما نقول وكفى الله المؤمنين شر القتال.
في الختام يعرف الكل أبو جبريل إذا حذر وان تكلم بكلمة يمضيها
#أحمد_سليم_الوزير
اقرأ أيضا للكاتب:إما حر شريف أو صهيوني خبيث!!