المدعو علي هاشم علي هاشم وشتمه للصحابة

المدعو علي هاشم علي هاشم وشتمه للصحابة

- أحمد سليم الوزير
الأحد6أبريل2025_
يعيش العالم الإسلامي حالة صراع كبير والطائفية هي آخر أوراق أمريكا و إسرائيل، ولا ادري لماذا يتم السكوت عن أمثال علي هاشم، فالرجل لم ينتقد الصحابة انتقاد موضوعي بل ذهب إلى السب واللعن، وهم من رموز أخوننا أهل السنة.
لقد عاشت اليمن بين الزيدية والشافعية والإسماعيلية وتعايشت هذه المذاهب مع بعضها وان حصلت حروب بينهم لم تكن تلك الحروب طائفيه بل سياسية، وقد كانت الحوارات العقدية و الفكرية و التاريخية تتم بين علماء تلك الطوائف بأساليب في منتهى الأخلاق والأدب.
وهناك الكثير من الكتب التي تشهد على ذلك، و في كتاب العواصم و القواصم في الذب عن سنة أبي القاسم للعلامة السني الكبير محمد بن إبراهيم الوزير دار حوار شعري راقي بينه وبين أخوة العلامة الزيدي الكبير الهادي بن إبراهيم الوزير حول أمور مختلفة ومنها الخلافات الفكرية والتاريخية بينهما.
لقد كان هذا النوع من الخلاف يحدث دوما عبر التاريخ اليمني وقد ينتقل هذا الحوار الراقي بين العلماء إلى جدال عقيم عند العامة يحدث الكثير من المشاحنات و الأحقاد والتخوف.
خلال فترة حكم الأمير علي بن عبدالله الوزير لتعز حدث جدل حاد بين طلبة العلم الشوافع و الزيود حول الصحابة، وصل إلى حد التشاتم بينهم ،عندما علم الأمير و سأل عن ذلك أجاب بالسكوت وأمرهم بالكف عن الجدال في مثل هكذا موضوع.
بالنسبة لعلي هاشم فقد تجاوز كل الحدود المتعارف عليها بين اليمنيين وكأنه يستهدف بذلك شق الصف و إحداث فتنه حول موضوع عفا عنه الزمن.
لقد قالها السيد القائد شهيد الأمة حسن نصرالله في خطاب قديم فقال لم تعد تمتلك أمريكا كرت في المنطقة سوى الكرت الطائفي و التفريق بين السنة والشيعة، وكذلك فتوى الإمام الخامنئي والذي حرم النيل من رموز إخواننا السنة ،كل ذلك و هم على المذهب الجعفري، فقل تقية أو قل ما تشاء ولكن نحن بحاجه لمثل هذه المواقف لتوحيد الصف، ضد عدو يستغل كل ثغرة.
ثم ياتي من يقوم بتكفير رموز إخواننا السنة من اليمن هل يعقل ذلك، الحقيقة أن الموضوع خطير جدا خصوصا أن يثار مثل هكذا موضوع خلال حرب هي الأخطر، وضد يهود هم الأمكر بين البشر .
لا ننسى ذلك السعودي السلفي المتشدد الذي وضع في السجن لسنتين بسبب اتهامه للأنصار بالتعبد للقبور، واليوم نحن أمام مشهد جديد متشدد شيعي ينال من رموز إخواننا السنة ،و هم الذي نعيش معهم في بلد واحد و نتزوج منهم ويتزوجوا منا ، ونحن وهم نقاتل إسرائيل و قد اختلطت دماءنا بدمائهم .
يجب ان يحاسب علي هاشم و يجب آن يعتذر كحد أدنى وإلا فقد أدخلنا سلاح إسرائيلي خطير إلى مناطقنا ، علي هاشم لا يمثل إلا نفسه هذا أمر صحيح ولكن اليمن ليست لندن لتكون منصة لإحداث الفتنة، اليمن هي الحضن الدافئ الذي يجمع السنة و الشيعة.
(وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْـمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) تخيلوا أن هذه الآية الكريمة تتحدث عن أصنام المشركين ، فالنفس البشرية دوما تميل للدفاع عن قدوتها و رموزها، فالأولى هو أن نحترم رموز إخواننا السنة.
إن سبب نكسة الأمة هو اخذ التاريخ كمصدر للفرقة وليس لأخذ العبرة، لا يوجد مبرر لاستحضار الماضي إلا لأخذ الدروس والعبر،
أيضا من الصعب جدا أن نحكم على أحداث التاريخ من خلال الراويات المتناقضة.
إن القاعدة البريطانية (فرق تسد) هي السلاح الموجه ضدنا في الماضي والحاضر والمستقبل، أنهم يقروا التاريخ يبحثون عن الخلاف و يضخموه ، والأغبياء يقومون بالباقي ، يخدموهم بالمجان، يكفرون بعضهم البعض.
بالنسبة للزيدية فهي تعتبر أن للصحابة الكثير من الأخطاء ولكن السب و التكفير لم يكن حاضرا أبدا، وقد قال الهادي بن إبراهيم الوزير أبيات شعر تعبر عن وجهة النظر الزيدية فيهم .
١٤٤ – لَئِنْ زَهِدَتْ عَنْ فِتْنَةِ المَالِ أَنْفُسٌ … لَمَا زَهِدَتْ عَنْ فِتْنَةِ النَّهْيِ وَالأَمْر
١٤٥ – إِلَى الْحَاكِمِ الدَّيَّانِ يَمْضُونَ عَنْ يَدٍ … وَمَوْعِدُهُمْ لِلْحُكْمِ فِي مَوْقِفِ الْحَشْر
١٤٦ – وَ لَسْتُ أَرَى التَّصْوِيْبَ رَأْيًا وَلاَ أَرَى … مِنَ السَّبِّ رَأْيًا إِنْ ذَاكَ مِنَ الهُجْر
١٤٧ – وَ لَكِنْ أَدِيْنُ اللهَ فِيْهمْ بِأَنَّهُم … أَفَاضِلُ قَدْ زَلُّوا وَرَبُّكَ ذُو غُفْر
اقرأ أيضا:الأستاذ عبد العزيز البغدادي يكتب لصوت الشورى عن المطلق والمقيد بين الدين والسياسة!
