نفحات من كتاب لكي لا نمضي في الظلام ( الحلقة الأولى )
نفحات من كتاب لكي لا نمضي في الظلام ( الحلقة الأولى )
بقلم الشيخ عزيز بن طارش سعدان….
من خلال هذا العنوان الذي نريد أن نصدر أحرف من كتاب المفكر الكبير الأستاذ المرحوم إبراهيم بن علي الوزير ” لكي لا نمضي في الظلام ” نقتبس من ذلك ” الإعراض عن الحق يمهد الطريق للحروب وعبث الغزاة وفقدان أسباب الحياة البناءة، ذلك منحدر وخيم نحو التلاشي والتعاسة والشقاء ” انتهى الاقتباس. إن المفكر الكبير يرحمه الله تنبأ بما يحدث في الوطن العربي وفي يمننا العزيز وكان هذا الكتاب قد صدر في عام 1962م الموافق 1382هـ . إن الطغاة والاستعمار لا يؤديان إلا إلى تدمير الشعوب وتعاسة أبنائها، إن الحكم الفردي الذي رضخ تحته شعبنا العظيم منذ فترة حكم الإمام يحيى وانتهاء بحكم علي عبد الله صالح حيث أدت تلك الفترات التي لمس فيها الشعب كل ويلات العذاب، ان الحكم الفردي لا يؤدي الا إلى الانعزال والاستكبار في الأرض والعلو وقد ذكر الله سبحانه تعالى في القران ذلك المستكبر الذي ادّعى الألوهية المطلقة لقوله تعالى(فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَىٰ (25) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ (26)) ولعل مفكرنا الكريم قد تنبأ بتلك الكلمات التي سوف يخلدها التاريخ وها نحن نعيش فيما تنبأ به من الاستعمار والاقتتال الداخلي في يمننا الكريم وأصبحنا نرى انقسامات قام بزرعها المستعمر الجديد الذي ينفذ سياسات أعداء الأمة ويجرنا إلى ويلات الانقسام في كل منطقة وأصبحت المجاعة تطال معظم أبناء اليمن ورياحها آتية لأن المستعمر يريد ذلك ويهدف إليه. وكيف نحتفل بعيد سبتمبر وأكتوبر وعيد الجلاء وعيد الوحدة ونحن نستنشق الظلمات هنا وهناك ولا نبرئ أحدا إلا من يقدمون أنفسهم ودماءهم في سبيل إحياء العدل والشورى والأمن والسلام في يمن المحبة ومن أجل طرد المستعمر الذي يريد تقسيم اليمن إلى دويلات متناحرة.
بقلم الشيخ عزيز بن طارش سعدان شيخ قبلي الجوف برط ذو محمد