الدوحة تتحدث بلغة مونديالية
الاربعاء16نوفمبر2022 ــ تعيش الدوحة وقطر عموما هذه الأيام أجواء مونديالية ، أدنى ما يقال عما تعيشه العاصمة القطرية الدوحة هذه الأيام إنها تتحدث بلغة كرة القدم المونديالية.
أنه عرس حقيقي بكل المقاييس، فكل شيء جاهز لاستضافة الحدث الأبرز والأهم بعد أقل من أسبوع من الآن.
حيث تتجه أنظار العالم وكل عشاق المستديرة الساحرة للعاصمة القطرية الدوحة التي تزينت لاستقبال ضيوفها.
لأول مرة في تاريخ المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، يمر فيها استضافة حدث عالمي هام مثل كأس العالم لكرة القدم.
على مدار 12 عاما منذ إعلان أن دولة قطر فازت بتنظيم كأس العالم 2022 لم يتوقف العمل حتى اليوم من أجل تحقيق ما كان مستحيلا، فالمستحيل ليس قطريا.
الفندق العائم “إم إس سي”
رغم كل ما توفره قطر من خيارات متعددة للزائرين من أجل إقامة طيبة في فنادق عالمية وبخيارات كثيرة ومتعددة، إلا أن اللجنة المنظمة لكأس العالم أرادت إضافة تجربة فريدة ومبتكرة عن طريق الإقامة في السفينة العملاقة MSC World Europa
التي وصلت قبل أسبوع ميناء الدوحة لاستقبال الجماهير والتي ستكون بمثابة فندق عائم على الماء، وخيار بديل للجماهير حيث تستطيع هذه السفينة العملاقة استقبال 6700 شخص.
وهذا الفندق العائم لمشجعي كأس العالم 2022، يضم 22 طابقاً، ويحتوي على 2626 كابينة، و33 مطعماً، و7 مسابح، وأماكن للترفيه والتسوّق، وعروضا مسرحية وحفلات.
كأس عالم صديقة للبيئة
كل ملاعب قطر تحصل على شهادات الأبنية الخضراء، وكخطوة بيئية متقدمة قررت لجنة المشاريع والإرث جعل كأس العالم 2022 صديقة للبيئة وذلك باستعمال الحافلات الكهربائية لتقليل استعمال الوقود والغازات المنبعثة والتي تشكل حوالي نسبة 25% من الحافلات المستخدمة لنقل الجماهير.
ملعب 974
أول ملعب في العالم قابل للتفكيك بالكامل، والذي سيفكك بعد كأس العالم سيتم التبرع به لإحدى الدول النامية.
وتعود تسمية هذا الملعب بهذا الرقم لسببين أولهما أن 974 يمثل الرمز الدولي الهاتفي لدولة قطر، وثانيا لأن هذا الملعب يحتوي على 974 حاوية.
وحصلَ ملعب 974 على شهادة الاستدامة من المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة “جي ساس” (GSAS) من فئة 5 نجوم في التصميم والبناء، ومن فئة التميز في إدارة البناء.
ملاعب مكيفة
على الرغم من أن موعد كأس العالم لهذا العام مختلف عن كل كؤوس العالم التي جرت منذ سنة 1930، حيث تأتي هذه النسخة في فصل الشتاء بين نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، لكن الرغبة القطرية في إنجاح الحدث والاستعداد لأي طارئ جعل اللجنة المنظمة لكأس العالم تقوم بتكييف الملاعب لتكون ملائمة للاعبين وللجماهير على حد سواء، ولم تكتف بهذا بل حتى بعض الشوارع في العاصمة الدوحة مجهزة بالتكييفات.
إبهار لا ينتهي
قبل بداية الحدث العالمي قطر أبهرت العالم بكل ما قامت به من استعدادات وتجهيزات لهذه المنافسة، أكدت أن هذه النسخة ستكون أفضل نسخة على الإطلاق في تاريخ كأس العالم لخصوصيات كثيرة.
كل شيء جاهز: الملاعب على أعلى مستوى، والمطارات والفنادق ووسائل النقل المتوفرة بخيارات كثيرة ومتعددة التنظيم المحكم، والاهتمام بكل التفاصيل الصغيرة سيجعل من هذه النسخة الأفضل على الإطلاق في تاريخ كرة القدم، وستكون بمثابة المقياس لمن سينظم كأس العالم بعد دولة قطر.