حزب المحافظين يستغيث بسوناك لتحقيق المعجزة وإنقاذ الاقتصاد البريطاني من الركود
بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ، وانعكاسها على الاقتصاد البريطاني بشكل خاص والأوربي بشكل عام، أعلن حزب المحافظين البريطاني، اليوم الاثنين، فوز وزير الخزانة السابق ريشي سوناك بزعامة الحزب ورئاسة الحكومة،وذلك لتحقيق المعجزة وإنقاذ البلاد من تدني الوضع الاقتصادي الذي أجبر رئيسة الوزراء المستقيلة ليزا تراس من تقديم استقالتها.
وجاء فوز سوناك وسط انقسام عميق جراء الركود الاقتصادي الذي قد يتسبب في إفقار الملايين.
ويعد سوناك (42 عاما) واحدا من الأثرياء السياسيين في وستمنستر وأول رئيس حكومة من الملونين حيث ينحدر من أصول هندية، وسيطلب منه الملك تشارلز تشكيل الحكومة خلفا لرئيسة الوزراء السابقة ليز تراس التي استمرت في منصبها 44 يوما قبل أن تستقيل.
وكان 155 نائبا من حزب المحافظين الحاكم قد أعلنوا دعمهم لترشح سوناك لزعامة الحزب، مقابل 25 فقط لزعيمة الأغلبية في مجلس العموم بيني موردنت، وذلك من أصل 357.
يأتي هذا بعد أن أعلن رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون عدم ترشحه بدعوى أن “الوقت ليس مناسبا هذه المرة”.
وقال سوناك عقب فوزه بزعامة الحزب “انتهى وقت السجالات الداخلية في الحزب”، وأضاف موجها خطابه لأعضاء الحزب “نحن بحاجة إلى التركيز على السياسات لا على الشخصيات وأناشدكم العمل من أجل الوحدة”، مؤكدا أن الأولوية هي للاستقرار الاقتصادي.
وكان المصرفي السابق قد شغل منصب وزير الخزانة منذ عام 2019 حتى يوليو/تموز الماضي، ويعد ثالث رئيس وزراء في أقل من شهرين في بلد يعاني منذ سنوات من اضطراب سياسي واقتصادي.
يشار إلى أن سوناك كان قد خسر أمام تراس في سباق خلافة رئيس الوزراء
السابق بوريس جونسون في سبتمبر/أيلول الماضي؛ بعد سقوطه في تصويت لأعضاء حزب المحافظين في أنحاء البلاد.
أقرأ أيضا: سوناك رئيس للوزراء في انجلترا بعد انسحاب منافسيه
المصدر : الجزيرة + وكالات