أخبار عربي ودولي

يوم صعب لكييف ومدنا أخرى.. ضربات روسية في عموم المدن الأوكرانية بصواريخ كاليبر وإسكندر وتورنادو

هزت اليوم  سلسلة من الانفجاريات العديد من المدن في مختلف أنحاء أوكرانيا على نحو متزامن صباح اليوم الاثنين، مخلفة قتلى وجرحى، وذلك ردا على تفجير جسر القرم، الذي اتهم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بتدبيره، حسبما صرح به اليوم  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .

بوتين: العالم المعاصر يتجه نحو عالم متعدد الأقطاب
بوتين: العالم المعاصر يتجه نحو عالم متعدد الأقطاب

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، تنفيذ “ضربات مكثفة بأسلحة دقيقة التوجيه للبنية التحتية الأوكرانية”، مشيراً إلى أنّ “الضربات على أوكرانيا كانت موجهة لاستهداف الإدارة العسكرية لأوكرانيا والاتصالات والطاقة”.

وأضاف بوتين، خلال مؤتمر صحافي،  “من المستحيل ترك جرائم نظام كييف من دون رد”.

في المقابل قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه “في اليوم الـ299 للحرب يحاول (الروس) تدميرنا ومسح وجودنا عن وجه الأرض”، مؤكدا سقوط قتلى وجرحى جراء “انفجارات في كل أوكرانيا”.

وذكر زيلينسكي أن الأهداف اختيرت بعناية “لإحداث أكبر قدر من التدمير”، موضحا أن الضربات الروسية استهدفت البنية التحتية للطاقة والمدنيين، ولذلك فقد دعا الأوكرانيين إلى البقاء في الملاجئ اليوم.

وتابع الرئيس الأوكراني -في مقطع مصور- قائلا “نتعامل مع إرهابيين استخدموا عشرات الصواريخ ومسيّرات شاهد الإيرانية”.

أما رئيس الأركان الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني فقد صرح بأن 75 صاروخا أطلقت باتجاه مختلف مناطق أوكرانيا، وأن قواته أسقطت 41 منها.

وذكر المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية أن الجيش الروسي استخدم في قصفه اليوم صواريخ كاليبر وإسكندر وتورنادو.

وأدت الهجمات إلى إيقاف حركة القطارات لساعات عدة، وأشار مراسل الجزيرة صهيب العصا إلى أن صفارات الإنذار لم تسمع قبل القصف، الذي يعد أول هجوم صاروخي على كييف بعد هدوء استمر شهورا.

وقال فيتالي كليتشكو عمدة كييف إن انفجارات عدة هزت منطقة شيفتشينكيفسكي بالعاصمة الأوكرانية، مناشدا جميع سكان العاصمة البقاء في الملاجئ.

وأضاف كليتشكو أن السلطات أغلقت الشوارع المركزية في العاصمة، مشيرا إلى أن الصواريخ استهدفت بنية تحتية حساسة في المدينة، حسب وصفه.

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن الهجمات الصاروخية الروسية أصابت مبنى القنصلية الألمانية في كييف، لكنه كان خاليا.

وتعهدت وزارة الدفاع الأوكرانية بالرد على هذه الهجمات الصاروخية الروسية التي امتدت إلى مدن عديدة في أرجاء البلاد، حيث دوت الانفجارات في لفيف وخميلينيسك وريفني، وكذلك في خاركيف ودنيبرو وترنوبل وجيتومير.

ووقعت أيضا انفجارات في زاباروجيا وأدويسا وسومي وكراماتورسك وإيفانا فرانكوفسك.

وأفاد مراسل الجزيرة بانقطاع التيار الكهربائي في مدينة خاركيف شمالي شرقي أوكرانيا، ومقاطعة بولتافا وسط البلاد، حيث وقعت الانفجارات بالقرب من محطات الطاقة.

وكان من المتوقع أن ترد روسيا بقوة على تفجير جسر القرم والذي وقع صباح السبت الماضي، رغم أن السلطات الأوكرانية لم تعلن رسميا مسؤوليتها عنه. وقد ألحق التفجير الكبير، الذي قالت السلطات الروسية إنه وقع بواسطة شاحنة مفخخة، أضرارا بجسر كيرش الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014.

وقال الرئيس الروسي في تصريحات متلفزة اليوم إن القوات الروسية نفذت ضربة مركزة بأسلحة دقيقة بعيدة المدى على عدد من الأهداف الأوكرانية تشمل منشآت عسكرية وأخرى للاتصالات والطاقة، ردا على تفجير جسر القرم الذي وصفه بأنه عمل إرهابي.

وهدد بأنه إذا “استمرت المحاولات لتنفيذ أعمال إرهابية على أرضنا، فإن الردود الروسية ستكون قاسية وستكون مكافئة لمستوى التهديدات الموجهة للاتحاد الروسي”.

كما اتهم الرئيس بوتين أوكرانيا أيضا بمحاولة تفجير خط أنابيب تركي.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها استهدفت مركزا للقيادة العسكرية وشبكات الاتصالات والطاقة في أوكرانيا، مؤكدة أن الضربات حققت أهدافها.

وكان الرئيس الروسي قد أعلن أمس الأحد في اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية أن “المنفذين والمخططين (لتفجير جسر القرم) هم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية”.

وأضاف “ليس هناك أدنى شك في أنه عمل إرهابي يهدف إلى تدمير بنية تحتية مدنية روسية ذات أهمية كبيرة”.

 صوت الشورى:الميادين : الجزيرة + وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى