نعيم قاسم: لا نعول على نتائج الانتخابات الأمريكية ولا قيمة لها بالنسبة لنا ونعول على الميدان
نعيم قاسم: لا نعول على نتائج الانتخابات الأمريكية ولا قيمة لها بالنسبة لنا ونعول على الميدان
الميدان وحده سيوقف العدوان.. وسقف التفاوض هو حماية سيادة لبنان بشكلٍ كامل
الاربعاء6 نوفمبر2024_ علق الأمني العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على نتائج الانتخابات الأميركية، قائلا: إنّ “حزب الله لا يبني على الانتخابات الأميركية وهي لا قيمة لها بالنسبة إلينا”، مؤكداً أن تعويل المقاومة هو على الميدان، والاحتلال خاسر في هذا المجال، وسنمنعه من تحقيق أهدافه.
وأكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مساء اليوم الأربعاء في كلمة في ذكرى أربعينية ارتقاء شهيد الأمة السيد حسن نصر الله.
أكّد أنّ سيد شهداء الأمة السيد نصر الله، نموذج للسيد الجليل القائد الذي مضى في سبيل الله تعالى ،وأعطى هذه العطاءات الكبيرة، هو قائد قدوة، مربٍّ مُلهم، شُجاع مقدام، علم في مدرسة الولاية، راية لتحرير فلسطين، كلماته نور هداية، مواقفه نهج الحياة العزيزة، سكن القلوب في أصقاع الأرض كرمز للمقاومة، عرّفه إمامنا القائد الإمام الخامنئي دام ظله بأن قال عنه: “هو لا مثيل له”، وهذا تعريف عظيم.
وأضاف الشيخ نعيم ، أن الشهيد السيد حسن نصر الله ، بنى حزباً مُقاوماً على ثوابت الإسلام المحمدي الأصيل، منهجه منهج الولاية كجزء من الإيمان وحياة الاستقامة، بنى حزباً يجمع شرائح المجتمع بأسرها، هو حزب الكبار والصغار والنساء والشيوخ والعجزة، هو حزب الأحرار والمقاومين والشرفا
وشرح أنّ “حزب الله هو حزبٌ يعمل لبناء الوطن، ويُقاوم في مواجهة العدو الإسرائيلي، حزب له هيكلية منظمة وامتداده في كل الميادين، الثقافية والسياسية والجهادية والاجتماعية والتربوية والاستشفائية وفي كل الميادين”.
وشدد على أنّ “المقاومة في هذا الحزب أساس متين عدداً وقوة وتخصّصاً وإيماناً وشجاعة وتحدّياً لأعتى الأعداء.
ورأى الشيخ قاسم أنّ رئيس الحكومة في كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو يرفض تحديد موعد لنهاية الحرب، وهو أمام مشروع يتخطى قطاع غزّة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط.
وقال إنّ “نتنياهو يهدف من خلال عدوانه على لبنان إلى 3 خطوات وهي: إنهاء وجود حزب الله،واحتلال لبنان ولو عن بعد، والخطوة الثالثة هي العمل على خارطة جديدة للشرق الأوسط”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ “نتنياهو لم يعرف أنّه يُواجه مقاومةً لديها عوامل قوّة أساسية بينها العقيدة الصلبة ومقاومون استشهاديون لا يهابون الموت.
كما لفت إلى أنّه “لدى الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة وقتل المدنيين، والظلم والتصرف بوحشية، وقدرة جوية استثنائية مرتبطة بمدد لا نهائي من أميركا”، مضيفاً أنّ “الاحتلال يعتمد أيضاً على جيشه البري وهذا لا ينفعه ويخشى الالتحام، كما أنّه يواجه مقاومة صلبة عند الحدود”.
وشدد الشيخ قاسم على أنّ “الميدان وحده هو من يوقف العدوان عبر الحدود بالإضافة إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية”، مردفاً أنّ “إسرائيل” ستصرخ من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان ممنوع عليها، والأيام آتية.
كما صرّح الأمين العام لحزب الله أنّ المقاومة ستجعل العدو يسعى بنفسه لوقف العدوان الإسرائيلي، “ونحن نبني على الميدان وليس على الحراك السياسي”.
وأوضح أنّ “قوّة المقاومة هي باستمرارها على الرغم من الفوراق العسكرية”، متابعاً أنّ “خيارنا الحصري هو منع الاحتلال من تحقيق أهداف عدوانه، وليس في قاموسنا إلا استمرار المقاومة، والتحمل والصبر والبقاء في الميدان حتى النصر ولا يمكن أن نُهزم”.
وأكّد الشيخ قاسم بأنّه “لا يمكن أن يفوز نتنياهو وهو سينهزم”، مبيناً أنّه “عندما يُقرر العدو وقف العدوان فإنّ ذلك يتم عبر التفاوض غير المباشر، ورئيس البرلمان اللبناني، الأستاذ نبيه بري يحمل راية المقاومة السياسية”.
وعن أساس التفاوض شدد الشيخ قاسم على أنّ أساس أيّ تفاوض مبني على أمرين هما “وقف العدوان وأن يكون سقف التفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكلٍ كامل”.
وختم الشيخ قاسم خطابه بقوله إنّ شعباً ومقاومةً يقودهما السيد نصر الله ستصل إلى النصر مرفوعة الرأس، فأمة أنجبت السيد حسن لا يمكن إلا أن تكون منصورة، أمة قادها سماحة السيد رضوان الله تعالى عليه ستصل إلى أهدافها مرفوعة الرأس، أمة بايعت الحسين ستهزم الأعداء، ولى زمن الهزائم وسننتصر ولو بعد حين، والسلام ورحمة الله وبركاته”.