ملابسات تشير بأن الباحثة المصرية ريم حامد تعرضت للاغتيال بفرنسا
ملابسات تشير بأن الباحثة المصرية ريم حامد تعرضت للاغتيال بفرنسا
الأثنين26أغسطس2024_ نشرت على صفحتها في فيسبوك ،قبل أيام قائلة : أنها تعرضت لتهديدات ومضايقات وتجسس من أشخاص لم تذكر أسماءهم، لكنها أوضحت أنهم من جهة عملها، كما تعرضت لمحالة اغتيال في محل سكنها الجامعي ،كذلك كانت هناك العديد من محاولة اختراق أجهزتها وهواتفها ،والخميس الماضي تعلن الشرطة الفرنسية وفاتها في ظروف غامضة..
هذه هي قصة الباحثة المصرية الشابة الدكتورة ريم حامد التي أثار قضيتها العديد من رواد مواقع البحث والتواصل الاجتماعي بعد إعلان وفاتها في فرنسا في ظروف غامضة لم تُكشف تفاصيلها بعد،غير أن كل تلك الملابسات والتي ليست بالصدفة تشير إلى احتمال كبير قيام جهة ما باغتيال ريم حامد ، وهو الأمر الذي أعاد ذاكرة الكثير خاصة المصريين إلى حادثة اغتيال العالمة المصرية سميرة موسى في عام 1952.
من هي ريم حامد؟
ريم حامد، هي شابة مصرية تبلغ من العمر 29 عاما، باحثة دكتوراه، حاصلة على بكالوريوس زراعة من جامعة القاهرة-قسم بايو تكنولوجي-دفعة 2017، وكانت تعيش في مدينة ليس أوليس الفرنسية، ومُقيمة في سكن جامعة بسكست الفرنسية، وكانت تعمل في معهد البيولوجيا التكاملية للخلية بجامعة سَكلاي باريس، وقد حصلت على درجة الماجستير في علم الجينوم من الجامعة نفسها.
مضايقات غريبة
سافرت الباحثة المصرية إلى فرنسا للحصول على الدكتوراه في مجال البايو التكنولوجي وعلم الجينات، لكنها تعرضت خلال دراستها الأخيرة لمضايقات وملاحقات من أشخاص تجهلهم، وتعرضت أجهزتها وهواتفها لمحاولات اختراق منظم، بالإضافة إلى تعرضها للتنمر والتمييز والعنصرية، وفق تدوينات سابقة منسوبة لريم حامد حذفت في وقت لاحق.
وفي السياق نفسه، كشفت ريم -في منشور لها على صفحتها- أنها تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل جارتها في السكن الجامعي التي قامت برش مواد خطيرة من تحت باب شقة ريم تسببت لها في ضيق التنفس وزيادة نبضات قلبها.
الوفاة في ظروف غامضة
وبعد أيام من منشورات ريم، جاء مساء يوم الخميس 22 أغسطس/آب الجاري الإعلان عن وفاتها في ظروف غامضة بعد العثور على جثتها أمام باب الشقة محل إقامتها.
وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقا في حادث الوفاة لمعرفة إن كانت هناك شبهة جنائية من عدمها.
الرد المصري
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا تؤكد فيه أنها تتابع التحقيقات من كثب إذ تواصلت القنصلية المصرية في باريس مع السلطات الفرنسية منذ تلقيهم البلاغ بالحادث للتعرف على ملابسات الواقعة وسبب الوفاة، كما طالبت القنصلية بموافاتها بنتائج التحقيق في أسرع وقت ممكن.
وكان الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، قد حث وشدد على ضرورة قيام القنصلية المصرية في باريس بمتابعة إجراءات سير التحقيقات من كثب مع السلطات الفرنسية، كما دعا إلى سرعة إنهاء الإجراءات من أجل نقل جثمان الفقيدة إلى مصر.
شقيق ريم يرد
وفي السياق نفسه، تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي وسما بعنوان “حق ريم- حامد” الذي نشر من خلاله مزاعم حول اغتيال الباحثة المصرية وربط ملابسات الوفاة باغتيال العالمة المصرية سميرة موسى في عام 1952.
وهو ما لم تؤكده أسرة الفقيدة، فقد كتب شقيقها منشورا له على فيسبوك يؤكد أن قضية وفاة شقيقته لا تزال قيد التحقيق لدى السلطات الفرنسية، كما دعا نادر حامد الجميع إلى عدم نشر أخبار كاذبة قد تعطل وتضرّ بمجرى التحقيق وتؤدي بالمساس بحقوق المرحومة ريم.
وخلال تدوينة أخرى، أكد شقيق ريم حامد أن أسرة الباحثة الراحلة على تواصل مع السلطات الفرنسية لمتابعة ملابسات الوفاة، والتنسيق مع السلطات المصرية في ما يخص نقل الجثمان.