معظم سكان مخيم جنين يرفضون الخروج ويصرّون على مساندة المقاتلين
معظم سكان مخيم جنين يرفضون الخروج ويصرّون على مساندة المقاتلين
الثلاثاء4يوليو2023 أكّدت معلومات خاصة للميادين من داخل مخيم جنين، اليوم الثلاثاء، أنّ “معظم الأهالي رفضوا الخروج من المخيم، ويصرّون على مساندة المقاتلين والوقوف معهم، مهما كلّف الأمر”.
وأكّدت المعلومات أيضاً أنّ “المقاتلين تعاهدوا في ما بينهم على القتال حتى النفس الأخير، وقرّروا خوض المعركة حتى النهاية”.
وذكرت مراسلة الميادين أنّ قوات الاحتلال “تداهم منازل الفلسطينيين وتحولها إلى ثكنات عسكرية لا سيما لاستخدامها من قبل القناصة”، مضيفةً أنّ قوات الاحتلال “تستهدف أيضاً الكوادر الصحافية بالرصاص الحي”.
وعلى الرغم من الحصار المطبق على المخيم، والقصف الذي لم يتوقف، “لا يزال المقاومون مسيطرين على مسرح العمليات، إذ باءت كل محاولات العدو للتقدم إلى عمق المخيم بالفشل، وتكبّدت القوات المهاجمة خسائر”.
يأتي ذلك في ما يتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني على التوالي، فيما يتصدى المقاومون الفلسطينيون لقوات الاحتلال بإطلاق الرصاص وتفجير العبوات الناسفة.
وبحسب معلومات الميادين، فقد “حاول العدو أمس عشرات المرات، وتحت القصف الكثيف، التقدم بوحداته الخاصة إلى عمق المخيم”.
وأضافت أنّ “الوضع المعنوي والتسليحي للمقاتلين لا يزال بخير، وهم يعملون وفق خطة تراعي فارق الإمكانيات بينهم وبين العدو”.
وفي وقتٍ سابق أمس، أفاد مراسل الميادين في فلسطين المحتلة بأنّ الاحتلال الإسرائيلي أجبر الأهالي في مخيم جنين على إخلاء منازلهم تمهيداً لقصفها.
وفي السياق نفسه، أشار التلفزيون الفلسطيني إلى إجلاء المئات من سكان مخيم جنين إلى أماكن آمنة، مع استمرار قصف المخيم.
وفتحت بلدية جنين مركزاً لاستقبال الأهالي والعائلات نتيجة العدوان المتواصل، ودعتهم إلى التوجه إليه، حيث تحضر الطواقم من أجل توفير الاحتياجات.
ومع استمرار الاشتباكات، وسوء الوضع الإنساني في المخيم، واضطرار قسم من السكان إلى المغادرة، أفادت مراسلة الميادين من مدينة جنين بوجود احتضان واسع للنازحين من داخل المخيم، ووصول معونات غذائية من مدن أخرى في الضفة إليهم.
في غضون ذلك، أكد مصدر قيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية أنّ إخراج المواطنين من بيوتهم قسراً يمثّل وجهاً من أوجه مشروع “الترانسفير”، الذي يسعى الاحتلال لتنفيذه في الضفة.
ولفت إلى أنّ المواجهة ستنتقل إلى ساحات أخرى، مؤكداً أن “على العدو أن يتوقع في كل لحظة مزيداً من عمليات المقاومة التي ستكشف عجز الاحتلال وتعرّي صورته من جديد”.
بالتوازي، جدّدت سرايا القدس – كتيبة جنين فخرها واعتزازها “بكل قطرة دم سالت من أبناء شعبنا العظيم المجاهد في مخيم جنين”، مؤكدةً أنّ “ما يقوم به جيش العدو من إخلاء للمدنيين للضغط على مجاهدينا هو محاولات فاشلة لن تكسر عزائم أبناء شعبنا”.
وظهر أمس، أصدرت كتيبة جنين بياناً مقتضباً أعلنت فيه معركة “بأس جنين” للرد على العدوان وعلى توغّل قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها.
وأكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أنّ استمرار العدوان على جنين وسلوك الاحتلال هما “ما سيحدّد طبيعة رد المقاومة”، وأن “أبطال جنين عازمون على إذلال العدو وكسر عنجهيته”.
وكان الاحتلال بدأ، فجر أمس الاثنين، عدواناً واسع النطاق على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، يهدف إلى “إحباط البنى التحتية المسلحة واعتقال عناصرها في جنين”.
وارتفع عدد الشهداء حتى الآن إلى 10 جراء عدوان الاحتلال على جنين، وسُجل نحو 103 إصابة في الميدان، بينهم حالات خطرة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.